أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الخميس، وزراء أول حكومة انتقالية تشهدها البلاد بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير. وأدى حمدوك، في 21 أغسطس الماضي، اليمين الدستورية رئيسًا للحكومة، بعد أن اختارته قوى الحراك التي امتلكت قرار تعيين للحكومة التنفيذية بموجب تفاهمات مع العسكريين الذين شاركوا في الإطاحة بالبشير. وفي مؤتمر صحفي مساء الخميس كشف حمدوك عن أسماء 18 وزيرا، بينهن 4 سيدات بينما أجّل الإعلان عن وزارتين ل "مزيد من التشاور"، هما الثروة الحيوانية والبنى التحتية. واعتذر حمدوك عن التأخير في الإعلان الوزاري قائلا: "مارسنا تمرينا ديمقراطيا، وأجرينا مشاورات واسعة وعميقة اصطحبت معايير مرتبطة بالكفاءة والنوع". كما أكد الاتجاه لتعيين وزراء دولة في محاولة لمعالجة ما قال إنه خلل صاحب التعيينات الحالية فيما يخص التمثيل النوعي والمناطق. وحرص قادة تحالف "الحرية والتغيير" على حضور مؤتمر حمدوك كما تواجد عدد من الوزراء الذين تم إعلان اسمائهم. وبحسب التشكيلة الوزارة الجديدة، تم تعيين الفريق أول جمال الدين عمر وزيرا للدفاع، حيث تولى رئاسة اللجنة الأمنية في المجلس العسكري المحلول. ولوزارة الداخلية سمى التعيين الوزاري الفريق شرطة الطريفي إدريس دفع الله، وهو من مواليد 1960، تخرج من كلية الشرطة الدفعة 47، حاصل على بكالوريوس القانون جامعة النيلين وعمل في مواقع مختلفة قبل وصوله إلى وزارة الداخلية وأبرزها، نائب مدير شرطة ولاية الخرطوم، وقبلها شغل مدير شرطة ولاية شمال دارفور، ونائب مدير الإدارة العامة للمباحث المركزية. واختيرت أسماء محمد عبد الله وزيرة للخارجية وهي واحدة من أقدم الدبلوماسيات في وزارة الخارجية السودانية حيث التحقت بها في العام 1971 وغادرتها مطلع التسعينات وعملت في عدد من البعثات الدبلوماسية منها ستوكهولم والرباط كما عملت في المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم، واستقرت بالمغرب برفقة زوجها لفترة ثم عادت للخرطوم. وسمى التشكيل الوزاري الخبير الاقتصادي المعروف إبراهيم البدوي وزيرا للمالية، وكان يشغل منصب مدير مركز السياسات والبحوث الاقتصادية بمجلس دبي الاقتصادي منذ مارس 2009، كما تم انتخابه مؤخراً لمنصب المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادي للدول العربية. وقبل ذلك عمل البدوي خبيراً اقتصادياً رئيساً بمجموعة بحوث التنمية بالبنك الدولي الذي انضم إليه في عام 1989 وعمل فيه لما يقارب العشرين عاماً حتى العام 2009. وتم تعيين عمر مانيس وزيرا بوزارة مجلس الوزراء وهو من الخبراء والدبلوماسيين حيث قضى 34 عاما في وزارة الخارجية وعمل بالأمم المتحدة في عدد من بعثاتها الافريقية. ولوزارة الثقافة والإعلام اختير الصحفي فيصل محمد صالح وهو من الإعلاميين المعروفين في السودان بالمهنية ويحظى بقبول واسع وسط الصحفيين كما انه حاز على جائزة بيتر ماكلر التي تكافئ الشجاعة والنزاهة في مهنة الصحافة في العام 2013، وحصلت ولاء عصام البوشي المولودة في العام 1986 على حقيبة الشباب والرياضة وهي حاصلة على دراسات عليا في الهندسة الميكانيكية. وعملت في مجالات متعددة داخل السودان، أفريقيا والعالم، بالقطاع الحكومي والخاص، وبمنظمات المجتمع المدني. كما عينت لينا الشيخ لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية حاصلة على درجة الماجستير في دراسات التنمية من جامعة مانشستر ببريطانيا وعملت في منظمات دولية وعملت في برامج ريادة الاعمال للشباب. وسمى التشكيل الوزاري نصر الدين عبد الباري وزيرا للعدل وهو من الوجوه الأكاديمية التي أكملت دراستها العليا بالولايات المتحدة. ولوزارة الصحة اختير أكرم علي التوم، ويمثل واجهة مهنية كما يمتلك رؤية واضحة بشأن قضايا الصحة. ولوزارة الري والموارد المائية تم تعيين ياسر عباس الذي عمل خبيرا بالأمم المتحدة في اديس ابابا وسبق أن عمل بوزارة الري وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من هولندا كما نال درجة الاستاذية في ذات البلد. وسمى التشكيل مدني عباس مدني لشغل وزارة التجارة والصناعة، يوسف آدم الضي للحكم الاتحادي،نصر الدين مفرح للشئون الدينية والأوقاف، انتصار الزين صغيرون وزيرةللتعليم العالي، عيسى عثمان شريف لوزارة الزراعة ،محمد الأمين التوم للتربيةوالتعليم، وعادل إبراهيم للطاقة والتعدين.