قالت مسؤولة رفيعة في منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) الثلاثاء، إن نحو 120 طفلا سودانيا يموتون يوميا بسبب سوء التغذية. وانهت المديرة التنفيذية للمنظمة بشرق افريقيا، هنريتا فور، زيارة للسودان استغرقت ثلاثة أيام شملت الخرطوم وكادقلى، التقت خلالها برئيس الوزراء، عبد الله حمدوك بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين. وقالت فور:" هذه لحظة حاسمة للمضي قدما حيث بدأ السودان فتح صفحة جديدة في تاريخه". وأضافت انه من المهم جدا أن يجدد (السودان) التزامه تجاه مواطنيه الأكثر صغرا عبر وضع الأطفال والصغار في المقدمة والوسط. وفي أعقاب الإطاحة بالنظام السابق وافقت الحكومة الجديدة بجانب المجموعات المسلحة على فتح الممرات الإنسانية لمساعدة المدنيين المتأثرين في مناطق النزاع. كما تم السماح للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بزيارة مناطق سيطرة التمرد في جبال النوبة لتقييم الأوضاع الإنسانية ومقابلة المسؤولين المحليين. وتقول اليونيسف إن النزاعات الطويلة في السودان تركت ملايين الأطفال معرضين للخطر. ووفقا للمنظمة الأممية،فإن 38% من الأطفال تحت سن الخامسة أقصر جدا مقارنة بأعمارهم بينما 17% أخرون نحفاء جدا مقارنة بأوزانهم. وذلك قبل إضافة إحصائية وفاة 120 طفلا يوميا بسبب نقص التغذية والأسباب المتعلقة وحاجة 2.6 مليون طفل لمساعدات إنسانية. وكشفت المنظمة العالمية لاحقا ان مليون طفل نزحوا خلال عام 2019، وان أكثر من 3.5 مليون خارج المدارس أغلبهم في مناطق النزوح. ودعت فور المسؤولين السودانيين لوضع احتياجات الأطفال كأولية بطرق عدة منها تقوية مكافحة سوء التغذية، مخاطبة أزمة التعليم، وزيادة الاستثمار في الأطفال والأشخاص الصغار. وخلال زيارتها لكادوقلي، آمنت على أهمية تسريح الأطفال الذين شاركوا سابقا في العمليات القتالية والمساعدة في ادماجهم في مجتمعاتهم ووعدت بدعم عملية التسريح. وقالت المسؤولة الأممية أن " تجنيد واستخدام الأطفال في القوات المسلحة والمجموعات المسلحة في السودان يجب أن يتوقف". واضافت: اليونيسف تعمل مع جميع الأطراف لإبعاد الأطفال من الخطوط الأمامية والخلفية في مجتمعاتهم".