قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف هنريتا إتش فور، إن أربع سنوات من الصراع في جنوب السودان تركت الأطفال هناك مرضى وجوعى وعلى حافة الموت. وقالت إن 70% من أطفال جنوب السودان لا يذهبون إلى المدارس، وإن الدولة الناشئة حديثاً تواجه خطر خسارة جيل مما سيزيد صعوبة إعادة البناء بعد انتهاء الصراع. وقالت إتش فور إن "70% من الأطفال خارج المدارس. هذه أعلى نسبة في العالم، يوجد كثير جداً من العنف". وأضافت في مقابلة مع رويترز بعد زيارة بعض من أكثر المناطق التي تعرضت للتدمير بسبب الحرب: "إذا لم نقدم العون... فسوف نخسر هذا الجيل، وسيكون هذا أمراً مأساوياً لجنوب السودان لأنه لا يمكن لدولة أن تبني نفسها دون هذا الجيل القادم من الشبان". وقالت فور، إنها زارت بلدات في شمال الدولة وشاهدت انتشار سوء التغذية بين الأطفال؛ وحذرت قائلة: "نتجه إلى الموسم الجاف... قد نخسر ما يصل إلى ربع مليون طفل في جنوب السودان". وأضافت المديرة التنفيذية لوكالة الأممالمتحدة المعنية بالأطفال، في بيان صحفي أمس الجمعة، عقب زيارة إلى جنوب السودان استمرت يومين: "رأيت بأم عيني كيف كان تأثير العنف المُستمر مدمراً على حياة الأطفال". وشددت السيدة فور على ضرورة إنهاء الأعمال القتالية في البلاد، وهو "الأمر الوحيد الذي يمكن أن يُعيد الأمل والأمن إلى أطفال وشباب جنوب السودان". وقالت إن اليونيسف ووكالات الإغاثة الأخرى تعمل في واحدة من أشد الظروف خطورة حول العالم لتزويد الأطفال والشباب باحتياجاتهم الأساسية، مشيرة إلى أن "جنوب السودان هو أخطر مكان في العالم للعاملين في المجال الإنساني".