الخرطوم 30 أكتوبر 2019 – طالب المئات من ذوي معتقلي رموز نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الأربعاء، رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، بإطلاق سراح ذويهم الموقوفين منذ أكثر من 6 أشهر. ورفع المشاركون خلال وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء، الأعلام السودانية، وصور ممن وصوفوهم ب "المعتقلين السياسيين"، ولافتات مكتوب عليها شعارات تندد بالاحتجاز "غير القانوني" لهم. وبحسب، عبد الله عبد الباقي، أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية، فإن استمرار الحجز التحفظي التعسفي يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق المتحفظ عليهم الأساسية، وهي الحقوق المرعية بالوثيقة الدستورية ومواثيق حقوق الإنسان التي صادق عليها السودان، والقانون العرفي الدولي. وأوضح في حديثه ل"سودان تربيون"، أن "التلويح بوجود تهم للفساد والثراء الحرام تطال المتحفظ عليهم لن يكون تبريرا قانونيا لاستمرار الحجز التعسفي الطويل، إذ ينظم قانون الإجراءات الجنائية حالات الحجز على المشتبه عليهم في مثل تلك الحالات، ويتم ذلك بإشراف القضاء". وأشار إلى أن أسر المعتقلين أرسلوا مذكرة إلى مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف، ورئاسة الاتحاد الأوروبي، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، ومنظمات حقوقية دولية. وتوقف السلطات السودانية 23 شخصا من رموز النظام السابق، إضافة إلى 32 آخرين من الضباط والمدنيين الموقوفين بتهمة محاولة الانقلاب على المجلس العسكري، قبل حله. ونظمت أسر المعتقلين وقفات احتجاجية متعددة خلال الشهرين الماضيين؛ للمطالبة بالإفراج عنهم بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، التي أدت اليمين الدستورية في 8 سبتمبر الماضي. وخلال الأسابيع الماضية أخلت السلطات سبيل عدد من قيادات الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني بجانب عسكريين كانت أوقفتهم على ذمة التورط في محاولة للانقلاب على النظام.