نظم العشرات من ذوي معتقلي النظام المعزول في السودان الأربعاء وقفة احتجاجية أمام المحكمة الدستورية في الخرطوم تطالب بالإفراج عن المسجونين، أو تقديمهم لمحاكمة فورية، ملوحين بانتهاج وسائل تصعيدية. وحملت الأسر لافتات تطالب الجهات العدلية بالإفراج عن المعتقلين وتحقيق شعار الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير ومعاونيه "حرية، سلام، عدالة". وسلم ممثلون للمحتجين المحكمة الدستورية مذكرة تدعوها للتدخل بشأن المعتقلين، لكن مصادر صحفية أكدت ان رئيس المحكمة أبلغ الأسر بعدم قدرتهم على التحرك في هذا الملف سيما بعد تجديد حالة الطوارئ. وطبقا لوكالة السودان للأنباء فإن ذوي المعتقلين تحدثوا عن قرار للنيابة بالإفراج عن 8 من قيادات النظام السابق لكن سلطات السجن لم تنفذه. وطالب ممثل أسرة نائب رئيس الجمهورية الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن، موسى عثمان عبد الله بإطلاق سراح المعتقلين، واعتبر التحفظ عليهم دون أي توجيه تهم يؤكد أن العدالة "ناقصة". وأضاف في كلمته أمام المحتجين "لا يمكن أن يعتقل أشخاص لمدة ستة أشهر دون توجيه أي تهمة". وتابع" ما يحدث يؤكد عدم وجود قانون بالبلاد". ورأى في مواصلة اعتقال رموز النظام السابق محض "مزايدات سياسية" ستؤدي الى تفكيك المجتمع السوداني. وأعلن الاعتزام على مواصلة التصعيد بتنظيم وقفة أمام مجلس الوزراء وأخرى أمام المجلس السيادي وتقديم مذكرة احتجاج رسمية للحكومة الانتقالية. وقالت نهال كريمة القيادي بالمؤتمر الوطني نافع علي نافع إن المحكمة الدستورية لم تعط أي معلومات حول أسباب استمرار الاعتقال منذ أبريل الماضي واشارت الى أن غالب المعتقلين يواجهون أوضاعا صحية حرجة وقالت إن سلطات السجن المركزي منعت والي جنوب دارفور السابق آدم الفكي من اجراء عملية قلب مفتوح. وأردفت "نحن نحتج عن المعاملة السيئة التي يواجهها المعتقلين في سجن كوبر".