سلمت أسر معتقلين من منتسبي النظام السابق بالسودان، الخميس، مذكرة إلى مفوضية حقوق الإنسان بالبلاد، تطالب فيها بإطلاق سراح الموقوفين أو تقديمهم إلى محاكمات عادلة. وطالبت أسرتي القياديين بالمؤتمر الوطني محمد المختار وهشام توفيق طه المفوضية بالتدخل لإنهاء تطاول احتجاز الرجلين دون تهم محددة. وقالت، عضو المفوضية الحقوقية، منى أبو العزائم، ل"سودان تربيون" إن "أسر المعتقلين طالبوا المفوضية بضرورة السماح لهم بزيارة ذويهم بالمعتقل، وتوفير العناية الطبية اللازمة لهم". وتابعت "مذكرة الأسر التي تسلمتها المفوضية، طالبت بضرورة إطلاق سراح المعقلين فورا، أو تقديمهم إلى محاكمات عادلة". وأوقفت السلطات السودانية العشرات من رموز النظام السابق، بخلاف 32 آخرين من الضباط الموقوفين بتهمة الانقلاب على المجلس العسكري قبل حله، إضافة إلى مدنيين. وشددت أبو العزائم على أن "المفوضية معنية بمراقبة حقوق الإنسان في البلاد، وأنه بموجب القانون، ينبغي توجيه اتهام للمعتقلين، أو إطلاق سراحهم". وأعلنت أسر موقوفين، الثلاثاء الماضي، رفع دعوى قانونية أمام المحكمة الدستورية ووزارة العدل، للإفراج عن ذويهم المحتجزين منذ يوليو الماضي، دون تقديمهم إلى محاكمة. ونظمت أسر المعتقلين وقفات احتجاجية متعددة خلال الشهرين الماضيين، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم بعد تشكيل الحكومة الانتقالية. الافراج عن أسامة توفيق واخلت السلطات الأمنية الخميس سبيل القيادي بحركة (الإصلاح الآن) أسامة توفيق بعد احتجازه لأكثر من شهرين دون اتهام محدد. وتدهورت الحالة الصحية لتوفيق منذ أيام ما استدعى نقله الى مستشفى الأمل التابع لجهاز المخابرات حسبما أفادت أسرته، التي أكدت تعرضه لمتاعب في القلب. ولا يعرف حتى الآن أسباب اعتقال الرجل لكنه اقتيد بعد وقت وجيز من الإعلان عن احباط مخطط انقلابي شارك فيه قادة من الجيش والأمن بجانب عدد من رموز التيار الإسلامي والمؤتمر الوطني.