قالت إدارة شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم "فيس بوك" انها ازالت 15 حسابا من أصول روسية تركز على الشؤون الداخلية في السودان. وتمثل هذه الخطوة جزء من إزالة ثلاثة شبكات روسية تحاول التدخل في السياسات الداخلية لثمانية دول أفريقية بينها مدغشقر، افريقيا الوسطىموزمبيق، جمهورية الكونغو الديمقراطية ساحل العاجالكاميرون، السودان وليبيا. وقالت إدارة (فيس بوك) في بيان اطلعت عليه (سودان تربيون) الأربعاء:" قمنا بإزالة 17 حساب ،18 صفحة ثلاثة مجموعات ومجموعة جنسية في انستغرام تعود أصولهم إلى روسيا وتركز بشكل أساسي على السودان". واضافت إن "الأشخاص الذين يديرون هذه النشاطات استخدموا مزيج من الحسابات الحقيقية لمواطنين سودانيين وحسابات وهمية ومخترقة للتعليق والنشر وإدارة الصفحات والنشر كمؤسسات أخباريه بالإضافة إلى توجيه حركة المرور الي مواقع خارج المنصة". ووظف مناصرو النظام الإسلامي السابق منصات التواصل الاجتماعي وتحديدا الفيس بوك في نشر الأخبار الكاذبة حول الحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير. ووفقا للبيان فإن الصفحات تشارك قصص من وكالة السودان للأنباء والمؤسسات الإعلامية التي تديرها روسيا مثل أسوتنيك و(ار تي). واستخدمت الحملة الروسية 200حساب مزيف تقريبا وحسابات مخترقة لاستهداف الدول الثمانية. ولم تكشف إدارة الموقع الاجتماعي ذائع الصيت عن الأشخاص المحليين أو المجموعات التي تغذي هذه الحسابات. وشكك أحد الحسابات المفبركة في أن يكون الرئيس المعزول عمر البشير معتقلا وحاولت ايهام مرتادي الموقع بأن القابع حاف القضبان شبيهه. كما تحدثت احدى الصفحات عن محاولات فرنسية لإجهاض وساطة روسيا والسودان في افريقيا الوسطى. وكانت رويترز نقلت عن باحثين في جامعة ستانفورد ويعملون مع إدارة الفيس بوك حول تحقيقها، قولهم إن الشركات تشمل المقاول العسكري الروسي الخاص فينغر. وترتبط شركة فينغر بعلاقات وثيقة مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني كما ارتبطت الشركة أيضا بشركة تنقيب تعمل في أفريقيا الوسطى والسودان.