كشف وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي عن اعتزام التوجه الى الولاياتالمتحدة لبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ويعرقل بقاء السودان على اللائحة الأميركية السوداء أي خطوات جدية من شأنها تحسين وضعه الاقتصادي. ومنذ تسلم الحكومة الانتقالية في السودان مقاليد الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، تتكاثف الدعوات لتحرير اسمه من تلك القائمة دون تجد اذنا صاغية من الادارة الأميركية التي يقول مسؤوليها إن الخطوة تستلزم تحركات قانونية معقدة وتنطوي في المقام الأول على موافقة الكونغرس. وحال مغادرة السودان القائمة الأميركية للإرهاب فإن الدول الأوربية ستعقد مؤتمرا خاصا للمانحين لمساعدته في حلحلة أزماته الاقتصادية المتفاقمة. واثيرت مسألة إبقاء السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب أثناء اجتماعات "أصدقاء السودان" التي عقدت في واشنطن مؤخرا حيث تمنعه هذه الوضعية من الحصول على دعم وقروض المؤسسات المالية الدولية كما تؤثر على قضايا الاستثمار والديون والتمويل ومتأخرات الصناديق المالية الدولية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان تعليقا على هذه الاجتماعات إن واشنطن بدأت بالفعل المفاوضات مع السودان بشأن الرفع المحتمل لاسمه من قائمة الإرهاب. وبعد عودته من الولاياتالمتحدة مساء الخميس قال وزير المالية إبراهيم البدوي إن البيان الختامي لاجتماع "اصدقاء السودان" أكد العمل على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالإضافة الى تعزيز جهود السلام. وكشف عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الى الولاياتالمتحدة للدفع بهذا الاتجاه من خلال لقاءات تنظم له مع رؤساء اللجان في الكونغرس بجانب اجتماعات مع الحكومة الأميركية ورئيس البنك الدولي والرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي. وخلال زيارته الى الولاياتالمتحدة الأميركية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الشهر الماضي الغيت اجتماعات كانت مقررة مع مسؤولين في الكونغرس والادارة الأميركية دون توضيح أسباب.