تقرير: رانيا الأمين(smc) من المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من الحوار بين الخرطوموواشنطن لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وذلك وفق الاتصال الهاتفي الذي اجراه نائب وزير الخارجية الامريكي جون سليفان مع وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور بحسب مارشح في وسائل الإعلام، حيث اكد سليفان على اهمية العلاقات مع السودان وتطلع الولاياتالمتحدة الى بداية الحوار بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. اللافت في الامر ان دعوة الخارجية الامريكية جائت بعد ايام قلائل من مذكرة من بعض نواب الكونغرس تدعو الادارة الأمريكية الى وضع اشتراطات قاسية تجاه التعامل مع السودان وسبقتها دعوات من قبل بعض المنتسبين الى منظمة كفاية يدعون الى وضع اجراءات من شأنها ان تمنع ازالة رفع اسم السودان من القائمة. وتشير دعوة سوليفان الى تجاهل الإدارة الأمريكية لتلك المطالبات تشير ان الادارة الأمريكية اصبحت على قناعة تامة بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. وتأتي الدعوة انفاذاً لالتزامات واشنطن بالمشاركة الإيجابية مع السودان في عدد من الموضوعات لإحداث تغييرات إيجابية. وعلت خلال الفترة الماضية بعض المجموعات الغربية التى تنادي بضرورة ازالة اسم السودان من قائمة الإرهاب من خلال النظر الى الجهود الذي ظل يبذلها في مكافحة الظاهرة. وحذر بعض الخبراء داخل الولاياتالمتحدة من من استمرار إدراج السودان في القائمة لإنتفاء الأسباب الأصلية لهذا التصنيف لجهة انه لا يمثل الوسيلة الأنجع لتحقيق أهداف تعزيز التفاهم المتبادل والذي يؤدي في نهاية المطاف لقرارات عمليّة للتصدى للصراعات المحلية والإقليمية الملحّة. ومن خلال متابعة الاحداث التى اعقبت قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان يتضح ان سياسات الإدارة الامريكية تركز على ضرورة استصحاب السودان كشريك في حل القضايا الدولية والإقليمية والإستفادة من دوره في مكافحة الظواهر التى تهدد الامن الاقليمي والدولى وعلى رأسها الإرهاب والإتجار بالبشر اذ مثلت جهود السودان في مكافحة هذه الظواهر محفزاً لإعادة تقييم العلاقة بين الولاياتالمتحدة والسودان. معلوم ان الرغبة في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب اصبحت متبادلة بين الخرطوموواشنطن وتشير جميع المؤشرات الى ان الولاياتالمتحدة بدأت تتجه الى تغيير نظرتها للسودان بما يحقق علاقات استراتجية بين الجانبين وياتي الحوار المشار اليه كاولى الخطوات لتحقيق ذلك. تنظر الحكومة السودانية الى ان رفع اسم السودان من قائمة الارهاب بانه استحقاق في ظل الجهود الدولية والإقليمية التى ظل يبذلها السودان في مكافحة الظاهرة، بينما تري واشنطن ان السودان اصبح لاعباً مهما في الساحة الإقليمية والدولية ويمنكه ان يحدث توازناً في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولى . كثيرة هي الأسباب التى دعت الولاياتالمتحدة الى استعجال الحوار مع الخرطوم وفي مقدمتها التطورات في العلاقات العسكرية والأمنية بين الخرطوموواشنطن وليست ببيعد عن الذاكره دعوة الولاياتالمتحدة السودان للمشاركة في اجتماعات قمة رؤساء أركان المجموعة الأمريكية الأوروبية الأفريقية المعروفة اختصاراً ب(أفريكوم) الأمر الذي يدل على ان واشنطن ادركت اهمية نفوذ السودان في إطار المحافظة على السلم والأمن في القارة الأفريقية ويشير الى تغيير السياسية الخارجية للولايات المتحدة تجاه السودان. ودرجت واشنطن خلال الفترة الاخيرة على اصدار عدد من القرارات التى تعكس رغبتها في التعاون مع السودان بجانب شهاداتها المتكررة للسودان بالبراءة مما ينسب اليه في دعم الإرهاب غير ان الخرطوم من خلال جهودهها في مكافحة الظاهرة تخطت مرحلة التبرئة الى مرحلة مطالبتها بترجمة تلك القناعات الى قرار يفضي بازالة اسمها من قائمة الإرهاب.