الخرطوم 2 نوفمبر 2019 – دعا نائب رئيس الحركة الشعبية/ شمال، ياسر عرمان، الحركة الإسلامية للبحث عن نفسها، قبل السلطة، والتصالح مع شعبها، ومحاسبة نفسها ولومها، قبل أن يحاسبها ويلومها الآخرين. وقال عرمان في مقال تنشره"سودان تربيون"، إن الحركة الإسلامية عليها أيضا الاتجاه إلى طريق جديد أساسه القبول بالآخر، وبالديمقراطية نصيرا، وبالشعب وكيلا. وأضاف، "إننا نتحاور مع من يفكر من الإسلاميين بعقله، وليس من يفكر بجيبه ويتكئ على بندقيته، وبعد تجربة الإبادة وفصل الجنوب والإملاق الذي ألحق بالعباد، والانهيار الذي أصاب أجهزة الدولة بفعل ليلة الثلاثين من يونيو (إنقلاب الإنقاذ) التي لم يصلي فيها الإسلاميين الصبح لوجه الله بل لانتزاع الحكم في القيادة العامة". وبشأن الأزمة الاقتصادية، أوضح عرمان أن "الحكومة الحالية لا تحمل عصا موسى، والأزمة الاقتصادية أكبر قضاياها ومكامن ضعفها، وهي أزمة عميقة الجذور تحتاج لإصلاحات كبيرة وسياسات جديدة منحازة للفقراء، وللسلام – والسلام نفسه هو اقتصاد سياسي، ونحتاج لولاية الدولة على الثروات الوطنية". وأضاف، "إننا ندعو الحكومة إلى مصارحة الشعب بحقائق الوضع الاقتصادي وبخطة واضحة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية، وأن يتم ذلك عبر مشاورات واسعة يجريها رئيس الوزراء مباشرة، مع المجتمع السياسي والمدني ومع الشعب". وتابع، "نحن من ضمن الذين يدعمون أجهزة الحكم الانتقالي في السيادي والوزراء، وعليهم جميعا النزول إلى الشعب ومحاورته حينما يتعلق الأمر بالاقتصاد ومعاش الناس، فإن أجهزة الإعلام أيضا تصلح لإجراء بث مباشر بين الشعب ورئيس الوزراء وفريق عمله، واللقاء مع مختلف الفئات المتضررة. وشدد عرمان على ضرورة توظيف الطاقات، وتقوية الحكم المدني على حساب دولة التمكين، والوصول إلى إصلاحات عميقة في الاقتصاد وترتيبات أمنية جديدة. وقال، "أخطر التمكين هو ما جرى في مجالي، القطاع الأمني والاقتصادي، وهي مصدر الثورة المضادة، يسندها إعلام النظام البائد وأجهزة الإسلاميين الخاصة، وتشكل رأس الرمح في محاولة الانقلابات السابقة والقادمة؛ ضد أجهزة الحكم الانتقالي. وأضاف، "علينا وضع خطة واضحة لتصفية التمكين في المجال الاقتصادي والأمني، وحل التناقضات في أوساط قوى الثورة والتغيير، بما في ذلك أجهزة الحكم الانتقالي".