الخرطوم 4 نوفمبر 2019 – اتفق السودان وأفريقيا الوسطى، الاثنين على تعزيز العلاقات والتعاون العسكري بين البلدين بعد اجراء وزيرة الدفاع في بانغي محادثات الى نظيرها السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وأكد البرهان، لدى لقائه وزيرة دفاع افريقيا الوسطى ماري نويل كويارا على تعزيز الشراكة بين السودان وبانغي، في كافة المجالات، وعلى المستوى التنفيذي والسيادي. وأشار الى حرص السودان على رعاية كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى عبر تكامل الأدوار بين البلدين. وجدد موقف بلاده الثابت في التعاون والتنسيق مع دول الجوار والاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لتشجيع أطراف الصراع في إفريقيا الوسطى على الالتفاف حول ما تم الاتفاق عليه في فبراير 2019 بالعاصمة الخرطوم. وفي 5 فبراير الماضي، وقعت حكومة إفريقيا الوسطى وعدد من الحركات المسلحة اتفاق سلام في العاصمة الخرطوم، تضمن تقسيم السلطة والثروة وترسيخ الحكم اللامركزي، وإعادة هيكلة القوات الحكومية. وكشف البرهان عن اتفاق مع كويارا، على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، والاستفادة القصوى من موارد البلدين لمعالجة المشاكل الاقتصادية بما يحقق رفاهية شعبي البلدين. بدوره اتفق وزير الدفاع السوداني، جمال الدين عمر، مع نظيرته كويارا، على تعزيز العلاقات المشتركة، والتعاون العسكري بين البلدين. وقال بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري، تلقته "سودان تربيون"، إن "الطرفين تناولا في مباحثات مشتركة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون العسكري في مختلف المجالات". وخلال اللقاء، جدد وزير الدفاع السوداني حرص الخرطوم على تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويمهد الطريق لتطوير التعاون المشترك، وتبادل الخبرات في المجالات الدفاعية، وتنفيذ ومراجعة البروتوكولات الموقعة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد دعم السودان لقضايا الاستقرار والحفاظ على الأمن في إفريقيا الوسطي. من جانبها، عبرت وزيرة الدفاع بجمهورية إفريقيا الوسطي عن تقدير بلادها للجهود التي ظل يبذلها السودان من أجل تحقيق السلام والاستقرار في بلادها. وقالت إن "السودان جدير بالثقة والقبول لإحساسهم الصادق بمعاني الأخوة والصداقة بعيدا عن الأطماع الدولية". وفي 28 أكتوبر الماضي، كشفت وزارة الخارجية السودانية، عن ترتيبات لتنشيط القوات الثلاثية المشتركة بين (السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى) لمراقبة الحدود المشتركة. وتأسست القوة الثلاثية المشتركة في العام 2012، بهدف تأمين الحدود بين دول الجوار الثلاثة؛ حيث كانت تنشط جماعات مسلحة على حدود هذه البلدان، إضافة إلى وجود تخوفات من تسلل عناصر من قوات "جيش الرب" اليوغندي عبر الكونغو ثم إفريقيا الوسطى إلى كل من السودان وتشاد.