تواصلت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت، لليوم الثاني والأخير اجتماعات وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا؛ لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل "سد النهضة"، بحضور مسؤولين من الولاياتالمتحدة والبنك الدولي. وناقش الاجتماع، الذي بدأ الجمعة، مقترحات الدول الثلاث للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد الملء والتشغيل. والاجتماع هو الأول من أصل 4 أخرى على مستوى وزاري، ويهدف للوصول إلى اتفاق لحل أزمة سد النهضة بحلول 15 يناير 2020، حسب مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بواشنطن، في 7 نوفمبر الجاري. ولم يصدر عن الدول الثلاث بيانا مشتركا، بشأن ما انتهى إليه الاجتماع الذي انطلق أمس الجمعة، واستكمل يومه الثاني اليوم السبت. وتتعثر مفاوضات إثيوبية مصرية بشأن سد النهضة، الذي تقوم بتشييده أديس آبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان. وأعلنت إثيوبيا، الأربعاء الماضي، اكتمال مشروع بناء سد "السرج"، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد علامة فارقة في المشروع بأكمله. ووفق معلومات سابقة، لدى سد النهضة ملحق مكمل يمتد على طول 5 كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 م، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كم المربع. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا. وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.