عاد التوتر مرة اخرى ليطبع العلاقة بين الحزب الشيوعي السوداني وقوات (الدعم السريع) التي دونت بلاغا في مواجهة صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي حيث تم استدعاؤه الأحد للتحقيق قبل أن يغادر بالضمان. ويجئ التطور على خلفية تصريحات اتهم فيها صديق يوسف قوات (الدعم السريع) بالمسؤولية المباشرة عن فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو الماضي كما تحدث عن ارتكابها جرائم في اقليم دارفور. وكان القيادي الشيوعي يحاول نفي تصريح نسبته اليه إحدى الصحف قالت إنه رحب باجتماع لجان المقاومة مع قائد الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي). ويرفض حميدتي على الدوام تحميل قواته المسؤولية حيال عملية فض الاعتصام وظل يكرر على الدوام بامتلاكه معلومات موثوقة حول الجهات التي نفذت العملية. ويشكو الرجل كذلك من تزايد المنتحلين لصفات قواته وارتكابهم باسمها جرائم عديدة في الخرطوم. يشار الى أن الحزب الشيوعي امتنع عن المشاركة في الحكومة الانتقالية بحجة وجود عسكريين في مجلس السيادة بما يقدح في صفة المدنية الكاملة للسلطة، علاوة على انه يرى في قادة مجلس السيادة من العسكريين امتدادا للجنة الأمنية التي كانت تحكم قبضتها في عهد الرئيس المعزول عمر البشير. ويدعم الناشط في قضايا السلام والمقرب من قائد (الدعم السريع) منتصر ابراهيم الزين انتهاج السلوك القانوني ومقاضاة اصحاب التصريحات المؤثرة على الرأي العام والتي يصفها منتصر بغير المنضبطة وتحمل دلالات سالبة على عملية تحقيق الاستقرار بتجييشها الراي العام في موقف مناقض لقوات ذات صيغة قانونية. ويضيف منتصر ل (لسودان تربيون) أنه يجب ان شكر الدعم السريع على اتباعها القانون في مواجهة من يحاولون محاربتها عبر صناعة وصمة سياسية سلبية ترتبط بها.