تقدم محافظ بنك السودان المركزي يحي حسين جنقول من منصبه. وكشفت مصادر متطابقة ل (سودان تربيون) أن جنقول دفع باستقالته منذ الاسبوع الماضي دون أن يتلق حتى اللحظة ردا عليها من المجلس السيادي ومجلس الوزراء. واكدت ان البنك المركزي شهد اليوم احتجاجات من الموظفين تطالب بإقالة المحافظ مندده بتقديمه تمويلا للنقابة المحسوبة على حزب المؤتمر الوطني. ولم تستبعد المصادر أن يكون أحد اسباب الاستقالة تصريحات بعض المسؤولين التي اسهمت في استمرار ارتفاع اسعار الدولار مقابل الجنيه بالغا الأسبوع الماضي 82 جنيها قبل أن يستقر عند الثمانين. وارتفعت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه على هذا النحو القياسي بعد أيام من تصريح لوزير المالية السوداني إبراهيم البدوي قال فيها إن احتياطي النقد الأجنبي ببنك السودان يكفي لأسابيع فقط. وتم تعيين يحي حسين جنقول محافظًا لبنك السودان المركزي في الثلاثين من مايو الماضي بقرارٍ صادر من المجلس العسكري الانتقالي. والتحق ببنك السودان المركزي في العام 1982م عمل بكل إدارات البنك المختلفة وتدرج حتى منصب مدير عام وتم تعيينه في 2009م مساعداً للمحافظ، ونائبًا أول لمحافظ البنك المركزي 2018. وعمم المحافظ الأربعاء خطابا للعاملين في البنك المركزي اطلعت عليه (سودان تربيون) أشار فيه الى أن فترته التي عمل خلالها شهدت معالجة أزمة الأوراق النقدية التي أضرت كثيرًا بالمواطن وكانت وصمه سالبة في حق البنك وموظفيه. ولفت الى وضع الإطار الأساسي السليم لمعالجة بقية المشاكل الأخرى المتمثلة في عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع معدل التضخم واكد إنّ منهجه كان النأي بالبنك عن التأثير السياسي، والحفاظ على الاستقرار، وإتباع المنهج التدريجي المدروس، والالتزام بالقوانين واللوائح.