أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان- المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان، عن إرسالهما وفدا مشتركا للخرطوم، الثلاثاء، للتباحث مع قوى الداخل حول دعم عملية السلام وتعزيز تواجد الجبهة الثورية بالداخل. ويجئ الإعلان بعد ساعات من وصول وفد من الجبهة الثورية بقيادة ياسر عرمان، للمتابعة مع وفد الجبهة بالداخل بشأن تنفيذ إعلان جوبا، الموقع بين قادة الحركات المسلحة ومجلس السيادة، في سبتمبر الفائت. وقال المجلس الانتقالي والتجمع، في بيان تلقته "سودان تربيون"، الاثنين، إن زيارة الوفد تهدف تعزيز تواجد الجبهة الثورية بالداخل، إضافة إلى طرح رؤية الحركتين الخاصة بالوصول إلى سلام شامل والالتقاء بقواعدهم للتباحث حول التحول الديمقراطي. وتحفظ كل من مني أركو مناوي، وجبريل إبراهيم، والأمين داؤود، والتوم هجو، ومحمد بنداك؛ على إرسال الجبهة الثورية لوفد إلى الخرطوم، وذلك في بيان. لكن رئيس الجبهة، الهادي إدريس، قال إن الوفد الذي يقوده ياسر عرمان تم بالتنسيق مع الوساطة، وذلك للعمل مع الوفد المتواجد بالسودان لتهيئة الأجواء لنجاح جولة التفاوض القادمة، المزمع عقدها في العاشر من الشهر الجاري. وتتوسط دولة جنوب السودان، بين الحركات المسلحة والمجلس السيادي، للتوصل إلى اتفاق سلام ، حيث تلتئم جولة تفاوض حاسمة في العاشر من ديسمبر الجاري. ولم يخفي عرمان وجود خلافات بين مكونات الجبهة الثورية، وأشار إلى انها نتاج طبيعي لاختلاف الرؤى، وقال "سنُعمل على توحيد مواقفنا، وسنُمضى في اتجاه جديد".