قال رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن نزع الإعلام من قبضة النظام المعزول، "ضرورة مُلحة "،بينما نظم صحفيون في الخرطوم الإثنين موكبا يطالب بتفكيك المؤسسات الإعلامية. ولازالت المؤسسات الإعلامية الرسمية في السودان محل تذمر قطاعات واسعة من المتابعين لعدم مواكبتها موجة التغيير التي شهدتها البلاد بإقصاء نظام البشير وحزبه. وتتكاثر الشكاوى وسط العاملين في هذه الأجهزة من تحكم كوادر موالية للنظام السابق في العمل التنفيذي والاداري بما يمنع ارسال صوت التغيير الى المتلقي أو المشاهد. وقال حمدوك، في كلمته لدى لقائه "منتدى اتحاد خريجي جامعة الخرطوم بأميركا الشمالية"، بواشنطن، أن افتكاك الاعلام من قبضة منسوبي النظام المعزول لن يتم إلا بمزيد من الديمقراطية وإشاعة حرية الصحافة والإعلام وبالمبادرات الجديدة والجادة في هذا المجال. وفي غضون ذلك نظمت "شبكة الصحفيين السودانيين" وقفة أمام مقر وزارة الإعلام السودانية الاثنين تحت مسمى "موكب تحرير الإعلام". وتسلم وكيل الوزارة الرشيد سعيد مذكرة حوت حزمة من المطالب بينها الوقف الفوري والكامل لكافة المؤسسات الاعلامية التابعة للهيئات والجهات والمؤسسات العسكرية والأمنية. ودعت كذلك لإعادة هيكلة مؤسسات الإعلام الرسمية وإعادة تأسيسها لصالح لتكون خادمة للمجتمع تعكس مطالبه وتطلعاته. وتضمنت المطالب المرفوعة للحكومة الانتقالية، تشكيل لجنة تقصي لمراجعة ملكيات وأصول المؤسسات الإعلامية. وتعهد وكيل وزارة الاعلام رشيد سعيد بعد تسلمه المذكرة بتكوين لجنة مشتركة بين الوزارة والشبكة لمتابعة تنفيذ ما جاء فيها من مطالب قال إنها تمثل السودانيين وتعبر عن ثورتهم وبالتالي تعبر عن وزارته. وأقر المسؤول ببطء عملية الإصلاح في المؤسسات الإعلامية قائلا" هناك بطء صاحب الاصلاحات وهي حقيقة لا يجب ان ننكرها ،ودون البحث عن تبريرات نحن نعمل في واقع معقد وهذا الواقع يحتاج لمثل هذه المسيرات لتمنحنا القوة والسند الذي نحتاجه لتنفيذ مثل هذه القرارات".