تعهدت مجموعة "أصدقاء السودان" الأربعاء بتقديم الدعم المادي والفني للحكومة الانتقالية في السودان وحددت أبريل المقبل موعداً لمؤتمر مانحين لإعلان التبرعات المادية. وانهت المجموعة اجتماع ليوم واحد بالخرطوم وأكدت في بيانها الختامي التزاماتها الواضحة بالمشاركة الشفافة مع الحكومة الانتقالية في السودان. واقترحت المجموعة أن تستضيف السويد الاجتماع المقبل لأصدقاء السودان نهاية فبراير المقبل، يليه اجتماع تحضيري في باريس قبل مؤتمر المانحين في أبريل. وشددت على أن التنسيق والتواصل الفعالين بين أصدقاء السودان والحكومة الانتقالية ما زالا في غاية الأهمية للإصلاحات السياسية والاقتصادية الناجحة. وأشارت إلى أن إزالة التشريعات التي وضعت قيودًا على الحريات الشخصية مؤخرًا كانت علامة "فارقة ومهمه". وأكد أصدقاء السودان أن التقدم المستمر هو مسؤولية مشتركة لمجلس السيادة بشقيه المدني والعسكري. وجددوا دعمهم القوي لخطط الحكومة الانتقالية لإصلاح الاقتصاد وإنعاشه، ورحبوا بالعرض الذي قدمه وزير المالية حول هذه المسألة. ويستهدف مقترح وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي تعزيز النمو المتنوع والمنصف مع توفير فرص عمل خاصة للشباب من خلال الاستخدام الفعال للموارد الوطنية، ومعالجة اختلالات الاقتصاد الكلي. ودعا المشاركون السودان والولاياتالمتحدة إلى مواصلة الحوار الإيجابي وحل جميع القضايا العالقة. ونوهوا إلى أنه من الممكن بالفعل البدء في تمهيد الطريق لتخفيف عبء الديون. وأكد المشاركون على ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالانتخابات القادمة في الوقت المناسب وعلى النحو المتفق عليه في الإعلان الدستوري. ورحب أصدقاء السودان ببدء المفاوضات في جوبا للسلام ودعوا الجماعات المسلحة إلى المشاركة في المفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة. كما أكدوا على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات. وأعربوا عن قلقهم من فشل عملية المفاوضات المطولة في الاستفادة من الفرص الجديدة التي أوجدها تغيير الحكومة بما يقوض عملية الانتقال. ودعت المجموعة إلى عدم تأخير مفاوضات السلام لتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وتعيين حكام مدنيين في الولايات.