قرر رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني،اعادة هيكلة الهيئة القيادية لحزبه، والاستعداد للانتخابات المقبلة، المزمع إجرائها 2022. وقال الميرغني، في بيان تلقته "سودان تربيون"، الأحد، إنه قرر إعادة هيكلة الهيئة القيادية العليا للحزب، "لمواكبة التطورات التي يمر بها السودان وتحقيق التفاعل الجماهيري بهدف الاستعداد للانتخابات المقبلة. ووصل نائب رئيس الحزب جعفر الميرغني الخرطوم، فجر الأحد، قادما من القاهرة لتنفيذ تكليف والده بدعوة الهيئة القيادية الجديدة للانعقاد برئاسته. وتُعد الهيئة القيادية للحزب أعلى سُلطة في الحزب، تضم في هيكلتها الجديدة (54) شخصًا. وعقد الحزب آخر مؤتمر عام له سنة 1967، دون أن تفلح الدعوات الذي ظل قادة الحزب يدعون فيها لعقد مؤتمر عام، غير ما عُرف بمؤتمر المرجعيات الاستثنائي 2004 في القاهرة. وتعرض الحزب طوال فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير إلى انشقاقات، آخرها الذي قاده مجموعة من الشباب بداية من 2015، ليتكون في 2017 التجمع الاتحادي المعارض. وشارك التجمع المعارض في قيادة الثورة، بتوقيعه على إعلان الحرية والتغيير، الذي طرحه تجمع المهنيين السودانيين بداية العام الجاري. فيما ظل الحزب الأصل مشاركا في حكومة البشير حتى سقوطها ، لكن قواعد الحزب ظلت ترفض هذه المشاركة وتعتبرها فوقية لا تمثل الجماهير. والسبت، دعا الميرغني إلى مصالحة وطنية شاملة في السودان تجنبه التفرق. وقال الميرغني، في نداء أسماه "نداء المصالحة الوطنية الشاملة"، تلقته "سودان تربيون"، البلاد بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة لا تضيع معها الحقوق ولا يفلت من عدالتها ظالم، وأعتبر ذلك الطريق الآمن الذي يُجنب البلاد التمزق والتفرق. وأضاف: علينا جميعا أن نضع مصالح البلاد العليا فوق كل اعتبار حزبي أو شخصي أو مناطقي وان نتكاتف جميعا من اجل إنجاح الفترة الانتقالية ودعم مسيرة تفادي تحول السودان إلي دولة فاشلة". ويعاني السودان من عدم استقرار سياسي، قبل سقوط نظام الرئيس عمر البشير وبعده، في وجود نحو (130) حزب سياسي وأكثر من (10) حركات مسلحة، ودون أن يتعافى كليَا من أثار الحرب