الخرطوم 15 ديسمبر 2019 – شدد زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الأحد، على ضرورة تغيير حاسم في الموقف الأميركي تجاه السودان بشطب اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال المهدي في ورشة عمل بعنوان: "نحو آفاق أرحب لعلاقات السودان الخارجية، في ظل ثورة الإصلاح والتغيير"، "لا بد أن تدرك أمريكا أهمية الإسراع والاعتراف بأن الوضع في السودان فيه تغيير، وأي إبطاء في ذلك يكبل المرحلة الانتقالية". ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترمب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. ودعا المهدي، الحكومة الانتقالية للموافقة على ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، في إشارة لفتح الطريق أمام تسليم الرئيس المعزول عمر البشير. والسودان ليس طرفا في نظام روما الأساسي، للمحكمة الجنائية الدولية المُعتمد في روما في 17 يوليو 1998، ولا يخضع للاختصاص في المحكمة الجنائية الدولية. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي توقيف بحق البشير، عامي 2009 و2010، لمحاكمته بتهمة المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، ارتُكبت في دارفور. ونفى البشير، في أكثر من مناسبة، صحة تلك الاتهامات، واتهم المحكمة بأنها مُسيسة. وأكد المهدي على ضرورة، تحالف العنصر المدني، والعسكري، والدولي لاستقرار السودان خاصة وأن الأسرة الدولية لديها مصلحة في تحقيق سودان ديمقراطي يحقق السلام والعدالة والتنمية.