تعهدت الحكومة الإثيوبية بإنفاذ ما يليها من التزام بزيادة المشاركة النسوية في مهام الأممالمتحدة بشأن المرأة والسلام والأمن، بما يتماشى مع مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة، المعروفة باسم (العمل من أجل السلام). وفي كلمته أمام الكتيبة 21 الإثيوبية، المشاركة ضمن قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، (يونيسفا)، أكد السفير الإثيوبي في السودان، شفِراو جارسو، أن دور المرأة في عمليات حفظ السلام الأممية يعد من القضايا التي توليها حكومة بلاده أولوية ضمن جهود حفظ السلام، بوصفها الدولة الأعلى كعباً في المشاركة النسوية ضمن بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام. واسترسل جارسو مخاطبا الجند في قيادة مقر الكتيبة الواقع على بعد 10 كيلومترات جنوب مدينة أبيي: "أود أن أؤكد من جديد التزام بلادي الثابت بجهود الأممالمتحدة لحفظ السلام، وعزمنا على توفير أفراد مدربين بصورة جيدة، ومجهزين بالعدة والعتاد العسكري، مع مشاركة نسوية متصاعدة، تشكل اضافة لجهود الأممالمتحدة المتعلقة بحفظ السلام، وذلك بالتشارك مع القوات النظامية للبلدان الأخرى". من جهته أكد اللواء ميهاري زِودي غيبري ميريام، الممثل المقيم ليونيسفا، وقائد القوّة، إن قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي. ستظل متفانية وعلى أهبة الاستعداد أثناء تنفيذ المهمة الموكلة إليها، مع التزامها بمبادئ النزاهة والحياد. وبحسب غيبري ميريام فإن الكتيبة نفذت كل المهام الموكلة لها بتجرد، من شاكلة الدوريات والطوف الميداني وحماية ممتلكات الأممالمتحدة وحماية المدنيين وبناء الطرق والمعسكرات وصيانتها، وذلك على الرغم من الظروف الجوية القاسية. كما أشار غيبري ميريام إلى أن بلاده في الوقت الحالي تعد الدولة الأعلى مساهمة ضمن طاقم (يونيسفا) بقوات يفوق عددها أكثر من 7000 جندي، مع مستويات متفاوتة من المشاركة في بعثات حفظ السلام الأخرى، وبتركيز أخص على نطاق دول إيقاد. وتعد إثيوبيا المساهم الأوحد بقوات في قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي. ويشكل حجم القوات الإثيوبية في قيادة يونيسفا زهاء 55 في المائة من مجمل القوات الإثيوبية المنتشرة ضمن عمليات حفظ السلام العالمية للأمم المتحدة. وحاز حوالي 1650 فرداً من قوات حفظ السلام، بينهم أربعة جنرالات و32 ضابطاً على أنواط الجدارة من قبل الأممالمتحدة ونياشين الخدمة الممتازة.