أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الثلاثاء، توصله لاتفاق مع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، يقضي بتشكيل الحكومة الانتقالية قبل انتهاء مهلة ال100 يوم المتفق عليها مسبقا. وقال سلفاكير، في مؤتمر صحفي مشترك عقده سلفاكير مع مشار، عقب اجتماع ثنائي بالعاصمة جوبا، حضره نائب رئيس مجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بصفة مراقب، "توصلنا لاتفاق مع ايقاد (الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا) بضرورة تشكيل الحكومة الانتقالية قبل انتهاء الفترة المحددة، حتى في حال لم نتوصل لتوافق حول القضايا العالقة من اتفاق السلام". من جانبه، طالب مشار بضرورة نشر القوات المشتركة (الحكومية ومن المعارضة المسلحة)، قبيل انتهاء مهلة المائة يوم، داعيا إلى تهيئة المناخ السياسي بالبلاد وإطلاق الحريات العامة. وأضاف بالمؤتمر نفسه: "ينبغي أن تكون القوات المشتركة جاهزة قبل انتهاء المهلة الزمنية المحددة، كما أن هناك ضرورة لإطلاق الحريات السياسية بالبلاد حتى يتسنى للأطراف نشر اتفاق السلام، وتسهيل عملية العودة الطوعية للمواطنين المتواجدين في معسكرات اللجوء ومراكز حماية المدنيين المنتشرة بأرجاء البلاد". من جهته، طالب حميدتي الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان ب "البدء الفوري في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حاثا إياهما على أهمية تسريع عملية نشر وتوزيع القوات". وبداية نوفمبر الماضي، اتفقت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع قمة عقد في أوغندا، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018. وفي سبتمبر من العام ذاته، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس آبابا، بحضور رؤساء دول "إيقاد". ووقع وقتها على الاتفاق، كل من سلفا كير ومشار، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى. وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.