كشف قيادي بتحالف قوى إعلان "الحرية والتعيير"، عن إبلاغهم الوساطة الجنوب سودانية باستبعاد الأطراف غير الحاملة للسلاح من مفاوضات السلام المنعقدة بجوبا. وقال عضو المجلس المركزي بالتحالف، بابكر فيصل، ل "سودان تربيون"، الثلاثاء، إن التحالف طلب من الوساطة استبعاد الأطراف غير الحاملة للسلاح من مفاوضات السلام، على أن تناقش قضايا مناطق الشرق والوسط والشمال داخل الخرطوم في مؤتمر، قال إن العمل جارى لترتيبه. ومع ذلك تم الإعلان الثلاثاء عن توقيع الحكومة السودانية اتفاقا مع ما أطلق عليه "مسار الوسط" يمثله التوم هجو أحد قادة الجبهة الثورية. وتضمن الاتفاق تفاهمات على ضرورة حل قضايا المزارعين ومشروع الجزيرة والأراضي والتوزيع العادل للثروة. وعزا بابكر فيصل مطالبة الحرية والتغيير باستبعاد أطراف الشمال والشرق والوسط من المفاوضات إلى أن مشاكلهم لا تعد قضايا "سلام وحرب" حتى تكون ضمن أجندة التفاوض. وقال إنها "مشاكل مناطق يمكن مناقشتها داخل الخرطوم في مؤتمرات يدعى لها مانحين". وشكك فيصل في امتلاك من يمثلون مناطق الشرق والوسط والشمال تفويضا من سكان هذه المناطق للتحدث باسمهم، وأشار إلى أن وفودهم منقسمة على نفسها وبعض الوفود فيها قيادات من النظام السابق. وقال " التحالف أبلغ الأطراف المهتمة بشأن السلام في السودان بأن التفاوض مع حاملي السلاح فقط". ويتوقع أن تثير هذه المطالبة موجة خلافات جديدة بين قيادات في الثورية والحرية والتغيير سيما وأن العلاقة بين هذه الأطراف اتسمت بالتوتر على مدى الأشهر الأخيرة. والاثنين، قررت الوساطة الجنوب السودانية رفع جلسات التفاوض حول مسار الشرق لمدة 3 أسابيع لتمكين ممثلي المسار من المشاركة في مؤتمر الشرق داخل السودان. من جهة أخرى طالب تجمع مهجري سدا عطبرة وستيت بسحب قضايا السدود من مفاوضات مسار الشرق. وشدد التجمع على عدم وجود داع لطرحها خارج قضايا المتأثرين بقيام السد واستشارتهم في الحلول، وقال إن مشاكل السدين بيد الحكومة الانتقالية. وتوقع فيصل تمديد الفترة التي حددتها الوثيقة الدستورية ب 6 أشهر لتوصل الحكومة الانتقالية إلى اتفاق سلام شامل مع قادة الحركات المسلحة، والتي تبقي من وقتها أقل من شهران. وتابع " لا يوجد اختراق حتى الآن يمهد التوصل إلى اتفاق السلام، على الرغم من جدية الحكومة، بسبب تواجد جهات لا تحمل السلاح في المفاوضات". ووُقعت الوثيقة الدستورية التي حددت 6 أشهر للتوصل إلى السلام، بين المجلس العسكري (المنحل) وقوى الحرية والتغيير في 17 أغسطس الفائت. وتستضيف جنوب السودان، المفاوضات التي تجريها الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة، لإنهاء الصراع المسلح الدائر في عدة أقاليم سودانية.