شجبت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" السبت، الهجمات التي نفذها سكان محليون على مقرها السابق في ولاية جنوب دارفور ،واتهمت قوات بزي عسكري بالمشاركة في الهجوم وسرقة أصول تصل قيمتها الى 100 مليون دولار. ومنذ نهاية الأسبوع الماضي يعمد الاف النازحين في مخيمات قريبة من مقر "يوناميد" السابق الى مهاجمته ونهب أثاثاته القيمة دون ان تعترضهم الحكومة التي كانت تسلمت الموقع في نوفمبر الماضي على أساس منحه لجامعة نيالا. وفي بيان صدر السبت طالبت (يوناميد)، الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات فورية لوقف أعمال النهب في أصول المقر السابق وإجراء تحقيق ومحاكمة مرتكبي عملية النهب. ويتهم ناشطون بالولاية الحاكم العسكري بالتواطؤ في عملية النهب للمقر. وقالت البعثة في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأحد، إن "أفراد يرتدون الزي العسكري ومئات السكان نهبوا أصول المعسكر السابق، طوال الفترة من 27 -29 ديسمبر الجاري، وخربوا مباني المعسكر". وأدانت بشدة ما قالت إنه "تجاهلا صارخا" مارسته الحكومة السودانية حيال تعهدها بالاستخدام المدني للموقع المسمى (سوبر كامب) للأغراض المدنية فقط، والمقدر أصوله المالية بنحو 100 مليون دولار". وأضافت " تشجب البعثة بشكل خاص مشاركة أفراد يرتدون الزي الرسمي في هذه الأعمال، في حين كان يُتوقع منهم مساعدة حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في تأمين المخيمات، والنهوض بحقوق الإنسان، وحماية المدنيين". وأبدت البعثة "قلقها العميق" ازاء الحرية التي تمتع بها اللصوص في نهب وتخريب الموقع منذ ثلاثة أيام دون ان تتدخل الحكومة الولائية لوقف النهب واعمال السطو والتخريب. ويقع المقر الذي سلمته "يوناميد" الى السلطات المحلية في جنوب دارفور على بعد 10 كلم شمالي مدينة نيالا عاصمة الولاية. وأفادت مصادر موثوقة "سودان تربيون" الأحد أن الأصول التي كانت في المقر تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، بينها أكثر من مائتي سيارة علاوة على معدات كهربائية وأثاثات قيمة. ولفتت الى ان مقر بعثة "يوناميد" في جنوب دارفور يعتبر أحد أكبر مقار البعثة المختلطة. تم تشييده في مساحة واسعة تقارب قرية كاملة ببنى تحتية ذات مواصفات عالية، لكنه تحول الآن الى حطام.