أدانت الولاياتالمتحدة، أحداث العنف العرقي الأخيرة في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان. ورحبت واشنطن بزيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى المنطقة المنكوبة، كما رحبت بأوامر الحكومة الانتقالية وتعليماتها القاضية بنشر المزيد من القوات الأمنية والتعزيزات العاجلة. وقال الهلال الأحمر السوداني الخميس، إن 48 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، فيما أصيب أكثر من 200 في القتال القبلي الذي شهدته الجنينة عاصمة غرب دارفور. وفي بيان صادر الجمعة، قدمت الخارجية الأميركية تعازيها لذوي القتلى وضحايا الاشتباكات المسلحة، مشيرةً إلى أنّ هذه المأساة تُظهر، مرة أخرى، حاجة الفصائل المسلحة السودانية والحكومة الانتقالية إلى مواصلة التفاوض من أجل سلام دائم، والبدء من ثمّ في المهمة الشاقة؛ المتمثلة في إعادة الاستقرار والأمن إلى دارفور وغيرها من المناطق المتأثرة بالصراع في السودان. ودعت واشنطن، وفقاً للبيان الذي اطلعت عليه (سودان تربيون)، جميع القادة إلى الامتناع عن استغلال هذه الأحداث لتحقيق منافع سياسية أو تفاوضية، مؤكدةً ضرورة تمسك قوات الأمن السودانية بسيادة القانون، "وأن توفر الأمن للجميع" وأثنى البيان على الحكومة الانتقالية السودانية لتشكيلها لجنة تحقيق وطنية للتحقيق في الاشتباك ومحاسبة مرتكبيه. وأضاف: "تسلط المواجهات الضوء على الحاجة إلى إصلاح شامل لقطاع الأمن، فضلاً عن نزع السلاح عن الميليشيات القبلية، فوراً، عقب الانتهاء من مفاوضات السلام".