قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، ، السبت إن مطلب حق تقرير المصير للمنطقتين -جنوب كردفان والنيل الأزرق- ، لن يحقق السلام وسيُطيل أمد الحرب. وتجئ تصريحات عقار بعد إعلان غريمه عبد العزيز الحلو التمسك بفرض العلمانية في البلاد أو منح المنطقتين حق تقرير المصير. وقال عقار، في تصريح صحفي "منح حق تقرير المصير للمنطقتين استهداء بتجربة جنوب السودان، غير مجدٍ ولن يأتي بسلام، بل سيطيل أمد الحرب". وأضاف: "هناك أسباب موضوعية، أهمها عدم وجود ارتباط جغرافي بين المنطقتين، ووجود قبائل عربية في المنطقتين على عكس الوضع في جنوب السودان، وهناك تباينات بين المنطقتين أكثر من التباينات في جنوب السودان". وحذر عقار من مناقشة قضية العلمانية والدولة بين طرفين -الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة الحلو -لكونها مسؤولية ضخمة وهي غير خاصة بالمنطقتين وحدها. وأوضح في ذات الوقت أن حركته لا ترفض العلمانية لكنه يرى أن يؤخذ قرار السودانيين فيها خلال المؤتمر الدستوري المزمع عقده بنهاية الفترة الانتقالية. ووصف عقار مطلب الحلو بوجود جيشين في السودان -جيش الحركة الشعبية والجيش السوداني -بأنه غير عملي لحاجة الجيشان إلى موارد لا تملكها المنطقتان مثل حال جنوب السودان، الذي أشار إلى أنه كان يمتلك 52% من البترول أثناء شراكته في الحكم قبل انفصاله في 2011. وقال "أما نحن فليس لدينا 2 % من الموارد التي يمكن أن نمول بها جيشاً ضخماً موجوداً في المنطقتين، وفي الوقت ذاته نعمل على تنميتها، وهذه هي القضايا التي نختلف عليها، هو لم يتنازل عنها، ونحن لم نتفق معه عليها". والسبت، طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير وهو بمثابة الائتلاف الحاكم، عبد العزيز الحلو بقبول دولة المواطنة التي أقرتها الوثيقة الدستورية الموقعة بينها والمجلس العسكري المنحل 22 ديسمبر الفائت.