أعلنت حكومة البحر الأحمر في شرق السودان، الأحد عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة بأحداث العنف القبلي التي اندلعت في الأيام الفائتة بمدينة بورتسودان شرقي السودان، والتي أودت بحياة 15 شخصًا. وتوقف العنف القبلي، الأحد، بعد أن نشرت الحكومة قوات كبيرة تعزل بين النوبة والبني عامر وهما القبيلتان المتقاتلان. وقالت حكومة الولاية، في بيان تلقته "سودان تربيون"، الأحد، إن حاكم الولاية شكل لجنة تحقيق خاصة بالأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية، والتي أودت 15 شخص وإصابة 127 آخرين بينهم 7 شرطيون. وتعد هذه أحدث حصيلة رسمية لضحايا القتال في شرق السودان بعد أن ذكرت لجنة الأطباء المركزية الجمعة إن عدد القتلى بلغ 9 وحوالي 60 جريحا. وأشار البيان الصادر عن الحكومة المحلية إلى أن الأحداث وقعت أثر مشاجرة بسوق بورتسودان الخميس، أودت بحياة المجني عليه، وتحفظت الشرطة على الجاني واتخذت بحقه إجراءات قضائية بتهمة القتل العمد. وقال إن مجموعات من البني عامر والنوبة تجمهرت في الشارع الفاصل بين أحيائهم، مساء الخميس، قبل إن يرشقا بعضهما بالحجارة لتسفر عن وفاة شخصين وإصابة 33 آخرين، وحينما تدخلت القوات النظامية للفصل بينهم أصيب 7 آخرين. وأفاد البيان إن النزاع تجدد بين الطرفين يوم الجمعة مما أدي إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 64 آخرين. فيما قُتل 6 أشخاص وأصُيب 23 شخصًا جراء استمرار النزاع السبت. وقالت حكومة الولاية إن القوات النظامية تمكنت من إلقاء على 21 شخص وصفتهم بالمتفلتين. وذكرت أن الأوضاع هدأت بعد أن خاطبت لجنة أمن الولاية الطرفين بإنهاء النزاع وإقرارها حظر التجوال في المدينة من 5 مساء إلى 5 صباحًا. وحثت لجنة أمن الولاية الإدارات الأهلية للقيام بدور إرساء قيم التعايش السلمي بين مكونات المجتمع المختلفة. وفي أغسطس، شهدت بورتسودان اشتباكات قبلية بين "البني عامر" و"النوبة"، أدت إلى مقتل العشرات، وإصابة المئات وحرق المنازل، انتهت بتوقيع صلح فشل في الصمود لفترة طويلة.