الخرطوم 25 أغسطس 2019- قرر مجلس السيادة في السودان الأحد إقالة والي البحر الأحمر المكلف اللواء ركن عصام عبد الفراج، ومدير جهاز المخابرات في أعقاب تفاقم التوتر والصراع القبلي بالولاية ما أدى لمقتل 16 شخصا واصابة العشرات وفقا لإحصاء رسمي. ومنذ أيام تشهد بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر احتكاكات دامية بين قبيلتي “النوبة” و “البني عامر” في امتداد لنزاعات سابقة بين القبيلتين كانت بدأت في مدن أخرى بشرق البلاد. وبعثت السلطات الأمنية في الخرطوم السبت بتعزيزات أمنية الى المدينة بعد اتهام الأهالي القوات النظامية المتواجدة هناك بالانحياز لأحد أطراف النزاع. ونهاية الأسبوع الماضي وصل وفد من مجلس السيادة وتمكن من تهدئة الوضع لبعض الوقت لكن ما لبث ان انهارت الهدنة بعد ساعات قليلة وتجدد الصراع بنحو أعنف. وقال المتحدث باسم مجلس السيادة العميد الطاهر أبو هاجة في بيان إن المجلس عقد اجتماعا بشأن أحداث بورتسودان وقرر “إعفاء الوالي المكلف وتعيين والي يعمل على بسط سلطة القانون والامن وهيبة الدولة كما أصدر قرار بإعفاء مدير المخابرات بالولاية “. وأشار المتحدث في بيانه الى أن الأجهزة الأمنية رصدت استخدام السلاح الناري لأول مرة في الصراع ما يكشف عن تدخلات خارجية وداخلية في تأجيج الصراع ونقله الى مناطق أخرى. وأعلن عن قرار برفع درجة الاستعداد وسط الأجهزة الأمنية “لرصد أي اجتماعات ولقاءات تعقد لتغذية الصراع”. كما أكد المجلس السيادي على تفعيل حالة الطوارئ وتكوين لجنة تحقيق وتقصي حقائق مع العمل على الإيفاء بالتعويضات وجبر الضرر. وكانت الحكومة المحلية شكلت في يونيو الماضي لجنة تحقيق في أحداث مشابهة وقعت بين القبيلتين وقعتا على اثرها اتفاقا للصلح ووقف التنازع. وتوعد المجلس السيادي بالتعامل الحازم مع الأجهزة العسكرية والأمنية حال ثبوت انحيازها لطرف من الأطراف بسبب الانتماء او المناصرة. الى ذلك نقل المركز الصحفي للشرطة السودانية عن مصدر لم يسمه، الأحد مقتل 16 شخصاً واصابة عدد من المواطنين في الأحداث بمدينة بورتسودان. وأوضح أن القوات التي تم إرسالها مكونة من خمسة ضباط وعدد 85 جندياً ليبلغ عدد القوة الموجودة على الأرض هناك من الشرطة 300 فرد و30 عربة. وأكد تسليم كل البلاغات المتعلقة بالأحداث للمباحث المركزية للبت فيها. المصدر: سودان تريبيون شارك