عقد وفدا الحكومة السودانية والجبهة الثورية لمحادثات السلام، السبت، اجتماعا تشاوريا في العاصمة في جوبا، حول مسار شرق السودان، بحضور الوساطة والمراقبين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوفد التفاوضي الحكومي، محمد الحسن التعايشي، في تصريحات صحفية، إن "وفد الحكومة أجاب خلال الاجتماع على جميع استفسارات قيادات الجبهة الثورية بشأن اللقاء التشاوري لشرق السودان ومواقيت انعقاده". ونوَّه إلى انعقاده يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، بحضور وفد رفيع المستوى من الوساطة. وأشار إلى أن "الهدف من اللقاء الاطمئنان على أن القضايا التي ستناقش ضمن مسار الشرق في جوبا تمثل رؤية المكونات الاجتماعية والأهلية في شرق السودان". وكشف أن المفاوضات حول المسارات المختلفة ستنطلق بعد غد الاثنين، وأن أطراف التفاوض متفقة على ضرورة استصحاب آراء أهل المصلحة في العملية التفاوضية. وأكد أن إجراءات تجري على الأرض في دارفور للتشاور مع أهل المصلحة خاصة حول قضايا النازحين واللاجئين، انطلاقا من أهمية مبدأ إشراكهم في الصورة النهائية للسلام. إلى ذلك أكد رئيس لجنة الوساطة، توت قلواك، التزام الوساطة بمتابعة ملف شرق السودان مع الحكومة السودانية. وكان مقررا عقد مؤتمر تشاوري خاص بشرق السودان في 11 يناير لكن تقرر تأجيل لثلاث أيام. من جانبه أوضح رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، أن وفدهم أطمأن خلال الاجتماع على سير إجراءات عقد اللقاء التشاوري لشرق السودان من خلال التنوير الذي قدمه الوفد الحكومي للاجتماع. وأكد أن مسارات التفاوض مرتبطة سويا، وأن توقيع السلام النهائي يتم بعد الاتفاق حول جميع المسارات، مشيرا إلى استعداد الجبهة الثورية للتفاوض حول مسار الشرق في أقرب فرصة. وعزا البطء الذي لازم المحادثات خلال الايام السابقة إلى تزامنها مع عطلة أعياد الكريسماس ورأس السنة في جنوب السودان، إضافة إلى الأحداث التي وقعت مؤخرا في غرب دارفور. وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين تعليق جلسات المفاوضات حول شرق السودان المنعقدة بعاصمة الجارة الجنوبيةجوبا، لمدة 3 أسابيع. وفي 10 ديسمبر الماضي، بدأت في جوبا، جولة مباحثات جديدة بين الخرطوم والحركات المسلحة بالسودان. وتركز مفاوضات جوبا على 5 مسارات، هي: مسار إقليم دارفور، ومسار ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.