الخرطوم 12 يناير 2020 – طالب زعيم حزب الأمة القومي، وزعيم طائفة الأنصار، الصادق المهدي بمنح حزبه أغلبية في حصة ولاة الولايات لأكثريته الجماهيرية، كما وجه انتقادات الى تمسك الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو بإقرار علمانية الدولة وحق تقرير المصير كاشتراطات لإمضاء اتفاق سلام شامل. وقال المهدي في خطاب جماهيري أمام الآلاف من أنصاره بمدينة سنجة بولاية سنار وسط البلاد يوم السبت، "هناك 18 من الولاة، ونحن نعتقد أن الانتخابات العامة التي أجريت في السودان كان عندنا الأكثرية، لذلك حزبنا يطلب الاعتراف به هذه الولايات، وطبعا ناس قريعتي راحت كثر، وإذا الناس قالوا "كاني ماني" نعمل انتخابات للولاة" وظل المهدي يردد في أكثر من مناسبة بإمكانية اجراء انتخابات مبكرة قبل انتهاء الفترة الانتقالية المحددة بنحو ثلاث سنوات، والمح الى أن الأمور بشكلها الحالي تواجه تعقيدات كثيرة بما يمهد لإفشال الحكومة الحالية، ومع ذلك أكد دعمه للوضع القائم. وحسب تصريحات مسؤولين في تحالف قوى "الحرية والتغيير" الأسبوع الماضي فإن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تسلم قائمة بأسماء 14 من الولاة المرشحين لحكم الولايات بشكل مؤقت لحين التوصل لاتفاق سلام شامل مع قوى الكفاح المسلح في جوبا. وبشأن مطالبة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو بعلمانية الدولة، قال المهدي، أن لكل حزب الحق عند إجراء الانتخابات المطالبة بفصل الدين عن الدولة، أو المطالبة بالتزام ديني محدد، أو علمانية أو اشتراكية. وأضاف، "لكن لا يمكن أن يقول شخص ما لم تقبلوا ببرنامجي السياسي أنا لن أقبل السلام...السلام ينبغي الاتفاق عليه وهو إزالة الأسباب التي أدت إلى الحرب". ونوَّه إلى أن الشعب الحر هو الذي يفصل بين الأيدولوجيات والبرامج الفكرية، وأردف "ولذلك نحن نفصل بين السلام الذي يقوم تحقيقه على أساس إزالة الأسباب التي أدت إلى الحرب". وتتمسك الحركة الشعبية بإدراج علمانية الدولة في اتفاق السلام أو تقبل خيار الحُكم الذاتي للنيل الأزرق وجنوب كردفان، وترفض مقترح مناقشة الأمر في المؤتمر الدستوري المزمع عقده نهاية الفترة الانتقالية. وأكد أن المهدي أن حزبه قدم مشروعا لتشكيل المجلس التشريعي بأسرع فرصة ممكنة. وشدد على ضرورة إزالة التهميش السياسي والاجتماعي والثقافي من خلال الاعتراف بكل الثقافات. وحذر المهدي من الاقتتال القبلي في البلاد، وأعلن أن حزبه سيشكل هيئة مصلحة وطنية لإطفاء الحرائق في ولايات البلاد المختلفة.