الخرطوم 22 يناير 2020 – وصل وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير الصديق عبد العزيز، الأربعاء، إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع التشاوري لآلية مجموعة دول جوار ليبيا. وطبقا لبيان صادر عن الخارجية السودانية، تلقته "سودان تربيون"، فإن الاجتماع سيتناقش تطورات الوضع الراهن في ليبيا، والفرص المتاحة لدعم مقترح التسوية السياسية كحل للأزمة الحالية. وتستضيف الجزائر، الخميس، اجتماعا لوزراء خارجية 6 دول جوار لليبيا، إلى جانب مالي، لبحث آخر تطورات الوضع، ودعم مخرج سياسي للأزمة. وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان، إن الاجتماع يشارك فيه وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر. وأوضح، أن مالي ستحضر الاجتماع ممثلة في وزير خارجيتها، "نظرا لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار للجزائر". جدير بالذكر أنه بعد سقوط نظام معمر القذافي بليبيا في 2011، تدفقت الأسلحة على شمال مالي، مما أدى إلى سقوطها في أيدي جماعات محلية وتنظيمات إرهابية في 2012، قبل أن تتمكن عملية عسكرية بقيادة فرنسا من طردهم في 2013. ولفت البيان إلى أن اللقاء الذي يعقد بمبادرة من الجزائر، "يندرج في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها هذا البلد لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين، من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة، عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية". وأضاف أن الهدف من الاجتماع "تمكين هذا البلد الشقيق والجار من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه، وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار". وأشار البيان، إلى أنه "سيتم بهذه المناسبة، استعراض التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا، على ضوء الرصيد الحاصل للمساعي التي ما فتئت الجزائر تبذلها تجاه المكونات الليبية والأطراف الدولية الفاعلة، ونتائج الجهود الدولية الأخرى في هذا الإطار، لتمكين الأشقاء في ليبيا من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم، بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان، ومهما كانت طبيعته". وسبق للجزائر أن احتضنت خلال السنوات الماضية، اجتماعات لوزراء خارجية دول جوار ليببا، لبحث الأزمة، لكن هذا المنبر التشاوري توقف خلال الأشهر الماضية. وعرضت الجزائر خلال مؤتمر برلين حول ليبيا، عقد بالعاصمة الألمانية، استضافة جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين لبحث اتفاق سياسي للأزمة