قال مستشار لرئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، الخميس، إن الأخير أبلغ قادة الحكومة السودانية الخميس بالتزام الوساطة التي يقودها بأن تكون جولة المفاوضات المقبلة في جوبا حاسمة، وستنتهي بتوقيع اتفاق نهائي للسلام في السودان. وأفاد توت قلواك، وهو المستشار الأمني للرئيس سلفا كير في تصريحات صحفية، بالخرطوم إنه نقل رسالة شفهية من سلفا الى رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، تتعلق بتطورات عملية السلام في السودان، وترتيبات جولة المفاوضات المقبلة. وأوضح أن "الوساطة عقدت لقاءا تشاوريا مع رئيس مجلس السيادة، حول سير عملية السلام في السودان، وترتيبات الوساطة لعقد جولة المفاوضات القادمة ومعوقات العملية السلمية". وأضاف، "أكدنا خلال اللقاء التزام الرئيس سلفا كير ميارديت، بأن تكون الجولة القادمة من المفاوضات حاسمة، وتنتهي بتوقيع اتفاق نهائي للسلام في السودان". ولفت إلى أن الزيارة الحالية لوفد الوساطة، تهدف لاطلاع القيادة في السودان على مجمل تطورات العملية السلمية، والدور الذي تقوم به الوساطة، وأن الوفد سيلتقي في وقت لاحق برئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك. وأوضح قلواك، أن السلام في السودان قطع أشواطا بعيدة في مسارات السلام المختلفة، وأن التفاوض مع الحركة الشعبية شمال التي يقودها عبد العزيز الحلو سيبدأ خلال الجولة القادمة بقلوب مفتوحة وتصور جديد. وأشار الى أن تحقيق السلام في السودان يعتبر سلاما لدولة الجنوب وان البلدين يسعيان معا لإسكات البندقية خلال العام الحالي 2020. وفي 10 ديسمبر الماضي، بدأت جولة مباحثات جديدة بين الخرطوم والحركات المسلحة في جوبا، عاصمة جنوب السودان. وفي 26 ديسمبر من ذات الشهر، أعلنت وساطة فرقاء السودان، الخميس، تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، المنعقدة في جوبا، لمدة أسبوعين. وحتى الان تم الإتفاق المبدئي مع الحكومة على مستوى مساري الوسط والشمال كما جرى توقيع اتفاق اطاري مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة مالك عقار في إنتظار أن تعاود الأطراف في الرابع من فبراير المقبل التفاوض مع مسار دارفور والحركة الشعبية بقيادة الحلو.