خرج آلاف السودانيون بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان الأحد، في موكب حاشد للمطالبة بإقالة والي الولاية. وأفاد شهود عيان "سودان تربيون"، أن المتظاهرين من لجان المقاومة، والمواطنين وطلاب المدارس، حملوا الأعلام الوطنية، وهم يجوبون شوارع المدينة، وصولا إلى أمانة الحكومة بالولاية. وأوضح الشهود، أن لجان المقاومة بالولاية، هي من دعت إلى التظاهرة، لإقالة الوالي، بعد سماحه السبت لمناصري النظام المعزول بتنظيم موكب "الزحف الأخضر"، للمطالبة برحيل الحكومة الانتقالية. ولجان المقاومة، تكونت في المدن والقرى السودانية، عقب اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018 وكان لها الدور الأكبر في إدارة التظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي. كما نشر تجمع المهنيين السودانيين في صفحته الرسمية على فيس بوك، فيديو للمتظاهرين وهم يرددون شعار، "البلد دي حقتنا، مدنية حكومتنا". وخرج المئات من أنصار الرئيس المعزول عمر البشير بمدنية الفولة، السبت، استمرارا لسلسة تظاهرات "الزحف الأخضر" للمطالبة بتنحية حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وفي 14 ديسمبر الماضي، انطلق أول موكب احتجاجي ل "الزحف الأخضر" بالخرطوم، تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل ل "تصحيح مسار الثورة وتحقيق شعاراتها"، وفق القائمين عليها. وتبنت تيارات وأحزاب إسلامية الدعوات للمشاركة في "الزحف الأخضر"، وتنوعت الأسباب التي أوردتها تلك الأحزاب لقراراتها المشاركة في الفعالية الاحتجاجية. ومن الأسباب، الاعتراض على سياسات الحكومة التي قالوا إنها "انصرفت إلى الصراعات الحزبية، وتنفيذ أجندة سياسية ضيقة معادية للقيم والهوية السودانية الإسلامية، فضلا عن ممارستها للعزل والإقصاء".