أفلحت تحركات قيادات بمجلس السيادة السوداني،الخميس في احتواء الأزمة الناشبة بين رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على خلفية اجتماع الأخير الى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية الإثنين الماضي. وخلص اجتماع مشترك بمشاركة أعضاء في مجلس السيادة الى التفاهم على التعاون المشترك. وشهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية تصعيدا حادا استخدمت فيه التصريحات والبيانات الصحفية بين البرهان وحمدوك الذي أكد عدم درايته بالاجتماع المثير للجدل، بينما قال رئيس مجلس السيادة إنه أخطر حمدوك قبل 48 ساعة من موعد الاجتماع. وفي اجتماع طارئ دعا له حمدوك وزرائه مساء الأربعاء جددت السلطة التنفيذية عدم رضاها حيال خطوة البرهان وقالت في بيان إن العلاقات مع إسرائيل شأن يتجاوز اختصاصات الحكومة الانتقالية الحالية وان التقرير فيه ينبغي أن يترك للمجلس التشريعي والمؤتمر الدستوري. وبحسب مصادر موثوقة فإن حميدتي تدخل بالاجتماع الى حمدوك في مجلس الوزراء ثم اصطحبه الى القصر الرئاسي برفقة أعضاء في المجلس السيادي والتقى الجميع البرهان في اجتماع مغلق بحضور كل من محمد حمدان "حميدتي" و صديق تاور وعائشة موسى السعيد. وقال المتحدث باسم المجلس السيادي محمد الفكي أن اللقاء "تناول القضايا السياسية الراهنة وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق المصالح العليا للبلاد عبر تنفيذ ما تم التوافق عليه من مطلوبات الفترة الانتقالية وإنزال شعارات الثورة الى أرض الواقع".