أبدى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم السبت، أملا في أن يسهم التقدم في ملف التسويات مع الولاياتالمتحدة، بتسريع رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وبحث حمدوك مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد الجانبان على تطوير العلاقات المشتركة. واعتبر بومبيو، تقدم السودان في ملف التسويات، خطوة مهمة وتفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية لا تحدها قيود. وأكد على دعم الولاياتالمتحدة للتطورات المهمة في الساحة السياسية السودانية. كما أعرب عن أمله في أن يتمكن السودان من اجتياز هذه الفترة المهمة من تاريخه لتلبية تطلعات وطموحات شعبه. وبدأ حمدوك زيارة رسمية إلى ألمانيا، الخميس، تستغرق يومين، توقف فيها في برلين للاجتماع مع رئيس الوزراء الالماني قبل ان يتوجه إلى ميونخ من أجل المشاركة في الدورة ال 56 لمؤتمر ميونخ للأمن. وأعلنت وزارة العدل السودانية، الخميس، توقيع اتفاقية تسوية لتعويض عائلات 17 بحارا أمريكيا قتلوا في تفجير تنظيم "القاعدة" للمدمرة الأميركية "كول" عام 2000، في ميناء باليمن. وهذه التعويضات كانت شرط أساسي وضعته الولاياتالمتحدة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وفي ديسمبر الماضي، كشف حمدوك، عن وضع الولاياتالمتحدة 7 شروط، عند بدء التفاوض بخصوص إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب. وقال، "حين بدأنا التفاوض مع أمريكا كانت هناك 7 شروط (لرفع العقوبات)، أصبحت شرطا واحدا، واتفقنا حول القضايا المتعلقة وأضاف: "يبقى الآن أمران، الأول: التعاون في مجال الإرهاب، وأما الموضوع الوحيد الباقي، هو تعويضات ضحايا العمليات الإرهابية من الأمريكيين". ورفعت إدارة الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، في أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان، منذ 1997. لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها "دول راعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.