أعلن متحدث باسم الجيش السوداني عدم التراجع عن قرار إحالة الملازم أول محمد صديق إلى التقاعد، بسبب تواصله مع جهات سياسية وارتكابه عدة مخالفات. والاثنين، أحيل الملازم أول محمد صديق ضمن ضابط آخرين إلى التقاعد، لكن بعد ساعات أعلن عضو بالمجلس السيادي أن الضابط باق في منظومة الجيش كما تحدث الشاب الذي ذاع صيته أيام الثورة على النظام السابق بأن قيادة الجيش تراجعت. وقال الضباط في مقابلة مع فضائية "الجزيرة" ليل الثلاثاء إن القائد العام للجيش رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، نقل له عبر الهاتف تراجعه عن قرار التقاعد لكن المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد عامر محمد الحسن، أوضح في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأربعاء، إن الملازم أول محمد صديق "خالف أوامر عسكرية وتواصل مع جهات سياسية إضافة إلى مخلفات أخرى، أدت لإحالته للتقاعد". وأضاف الحسن، إن الملازم أول سبق وأن إعتدى بالضرب مع عناصر من الجيش على ضباط شرطة في أحد أقسام شرطة ولاية الخرطوم، كما أتلف معدات ودفاتر ومستندات، لتُفتح في مواجهاته ثلاثة بلاغات. وأشار إلى أنه بناء على هذه المخالفات "سيكون أمر أحالته إلى التقاعد حتمي للحفاظ عليه وعلى سمعة القوات التي فُصل منها". وأكد الحسن أن قرار إحالة الملازم أول إلى التقاعد غير كيدي. وأثارت خطوة إحالة الملازم أول، التابع للقوات المحمولة جوًا، غضب كبير وسط أنصار الثورة، نظرًا لوقوف محمد صديق معهم أثناء محاولات الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، فض اعتصام حول مقر قيادة الجيش.