اكدت شركة (فيزا) للخدمات المالية اليوم الاثنين انها بدأت في دخول السودان عبر مجال الدفع الإلكتروني في خطوة من شأنها أن تعطي زخما لمساعي انهاء عزلة البلاد عن النظام المصرفي العالمي. وقالت الشركة التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو الأميركية مقرا لها في بيان حصري ل (سودان تربيون) إنها "تعمل عن كثب مع مؤسسات مالية منتقاة في السودان للمضي في استحداث حلول فيزا للدفع في البلاد". وأضافت "يسر فيزا أن تبني شراكات جديدة من شأنها أن تسمح بالاستفادة من تقنية الدفع العالمية من فيزا للمساعدة في دعم الشمول المالي والنمو الاقتصادي في السودان " وتدير (فيزا) أكبر شبكة في العالم للمدفوعات الإلكترونية، وإدارة المدفوعات بين المؤسسات المالية والتجار والمستهلكين والشركات والكيانات الحكومية. وكان مدير شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية (EBS) التابعة لبنك السودان المركزي عمر عمرابي كشف ل (سودان تربيون) الأسبوع الماضي ان شركة فيزا اعطت ترخيصا لبنوك الخرطوم، قطر الوطني، بنك المال المتحد لإصدار بطاقات فيزا كارد للسودانيين ليتم تغذيتها بالنقد الأجنبي والاستفادة منها في عمليات الدفع داخل وخارج السودان. ولطالما شكا المسؤولون السودانيون من أن وجودهم على القائمة الأميركية للدول التي تدعم الإرهاب يجعل الشركات العالمية تحجم عن العمل في البلاد خوفا من مخاطر الوقوع تحت سيف العقوبات والغرامات رغم ان واشنطن رفعت في 2017 العقوبات الاقتصادية الشاملة التي فرضتها منذ حوالي العقدين. وقال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي في مؤتمر صحفي في الخرطوم قبل أسابيع إن السودان يتحاور مع الولاياتالمتحدة بشأن دخول سيتي بنك الأميركي البلاد من اجل تمكين استخدام البطاقات الذكية وبطاقات تحقيق الشخصية لإدارة التحويلات النقدية. واعلنت شركة (فيزا) في موقعها قبل عدة شهور عن وظيفة مدير اقليمي مقره القاهرة سيكون من ضمن مهامه "فهم استراتيجيات العملاء والأولويات والاحتياجات والعمليات التجارية لدخول السوق الجديدة في السودان".