قالت نائبة وزير الخارجية الإيطالي، إيمانويلا ديل راي، الخميس، إن السودان سيظل مهما على المستويات الإقليمية والقارية والأوروبية ولإيطاليا بوجه خاص. وأوضحت راي، إن لقائها، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، اكتسب أهميته بالتأكيد على أهمية العمل من أجل وحدة السودان وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وأبانت طبقا لبيان صادر عن مجلس السيادة، تلقته "سودان تربيون"، أن الاجتماع، ناقش قضايا سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية، فضلا عن التحديات الراهنة التي تواجه السودان وعلى رأسها رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأضافت، "اللقاء تناول موضوع إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وشددت على أن إيطاليا تؤيد أكثر من أي وقت مضى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ونوَّهت إلى أن إيطاليا صديق للسودان، وأعربت عن تطلع بلادها لعلاقات مثمرة مع السودان خلال الفترة المقبلة. وأشارت إلى أن بلادها تتعاون مع السودان في مجال مشروعات التنمية وتسعى لجذب الاستثمارات. وأكدت أن إيطاليا تتشارك مع السودان في ذات التحديات العالمية الراهنة وستكون أكثر ارتباطا من أجل مستقبل زاهر للسودان وإيطاليا. من جهته أكد البرهان حرص السودان على تعزيز وتطوير علاقات التعاون مع إيطاليا في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة. الى ذلك التأمت بمقر وزارة الخارجية السودانية الخميس اجتماعات اللجنة الثنائية للتشاور السياسي بين السودان وإيطاليا. وترأست الجانب السوداني الوكيلة المساعدة بوزارة الخارجية إلهام إبراهيم محمد أحمد، فيما ترأس الجانب الإيطالي مدير عام إدارة إفريقيا جنوب الصحراء بالخارجية الإيطالية جيوسبي ميستراتا. وبحث الاجتماع الأوضاع الداخلية في البلدين، حيث قدَّم الوفد السوداني شرحاً إضافياً للأوضاع في السودان بدايةً بانتصار ثورة ديسمبر في أبريل وصولاً إلى تكوين هياكل الحكم الانتقالية. وتطرَّق الجانب السوداني إلى أولويات الحكومة الانتقالية في مقدمتها رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وتحقيق السلام ومعالجة الأوضاع الاقتصادية وأوجه الدعم الذي يمكن أن تقدمه إيطاليا في هذا الخصوص. وناقش الاجتماع كذلك سبل تنمية العلاقات الثنائية وتطوير التعاون القائم في المجال الصحي والإنساني والتعليمي ليشمل مجالات أخرى كالأثار والبيئة والسياحة والتدريب وبناء القدرات، والاتفاق على تعزيز التعاون على مستوى الغرف التجارية المشتركة والقطاع الخاص بين البلدين.