تعتزم الأطراف السودانية المتفاوضة في جوبا الإعلان عن تمديد إضافي لجولات التفاوض المنعقدة بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة. والتأم بفندق (بالم افريكا ) بجوبا مساء السبت اجتماع مشترك، ضم الوساطة الجنوبية ووفدا الحكومة والجبهة الثورية السودانية لمفاوضات السلام بغرض مناقشة تجديد تمديد امد مفاوضات السلام السودانية بعد انقضاء فترة الثلاثة اسابيع التي منحتها الوساطة لأطراف المفاوضات، اليوم السبت. وناقش الاجتماع بالتقييم ما تم إنجازه في عملية السلام الجارية بجوبا وما تبقى في أجندة المفاوضات. وأوضح، عضو فريق الوساطة ضيو مطوك في تصريحات صحفية، ان الاجتماع قرر تكوين لجنة خماسية من أعضاء وفد الحكومة والجبهة الثورية، تنحصر مهمتها في تحديد الموضوعات المتبقية في أجندة المفاوضات والزمن الذي تحتاجه لإنجازها وتقديم مقترح عملي للوساطة في هذا الشأن. وأفاد أن اللجنة ينبغي أن ترفع تقريرها للوساطة بحلول الاثنين. وتابع " أطراف العملية السلمية امنت من حيث المبدأ على ضرورة التمديد ومنح وفود التفاوض مزيداً من الوقت لاستكمال النقاش حول الاجندة العالقة، خاصة وأن الجميع متفاءل بالتوصل إلى اتفاق سلام قريبا". وبشأن المواضيع المتبقية في أجندة التفاوض، اوضح مطوك أن هناك قضيتان في مسار دارفور متعلقتان بملفي الترتيبات الأمنية والثروة تتطلبان مزيداً من الحوار حولهما، وفي مسار المنطقتين توجد بعض التفاصيل المتعلقة بملف السلطة ونسب محددة في ملف الثروة في انتظار مزيد من النقاش. واضاف مطوك ان القضايا القومية التي اصبحت ملفا قائما بذاته تحتاج إلى نقاش بين أطراف التفاوض والوساطة لتحدد بدقة الفواصل بينها والقضايا الجهوية. كما أشار الى أن الوساطة تحتاج ايضا إلى إدارة حوار مع أطراف السلام السودانية بشأن ملحق جداول زمنية لتنفيذ مصفوفة الاتفاقيات التي تشملها وثيقة السلام النهائية.