أعلنت وزارة الطاقة والتعدين عن ايلولة مربع التنقيب عن الذهب بجبل عامر المملوك لشركة (الجنيد) الى حكومة السودان ممثلة في وزارة الطاقة والتعدين. وتنازلت لشركة كذلك عن حقها في المدة المتبقية من التصديق لصالح حكومة السودان. وأكدت الوزارة أنها ستعمل للاستفادة من هذا المربع والنظر في أي إجراءات أخرى ذات صلة بهذا الخصوص. ويدير شركة "الجنيد" القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دلقو. ووجه وزير الطاقة والتعدين عادل علي ابراهيم الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية "الذراع الفني والرقابي لوزارة الطاقة والتعدين" بتشكيل لجنة لاستلام الموقع بجبل عامر بولاية شمال دارفور على الطبيعة. ونفى نائب رئيس مجلس السيادة في السودان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب ب "حميدتي"، في مقابلة مع صحيفة إندبندنت البريطانية، فى وقت سابق الجمع ما بين "السلطة والثروة"، رافضا الاتهامات بحقه حول امتلاكه مناجم ذهب وتحكّمه بقوة عسكرية كبرى في البلاد. وقال حميدتي "لا أملك مناجم. ليس هناك سوى منجم واحد في جبل عامر وثمة شراكات مع آخرين" وبعضها يعاني التعثر، مشيرا إلى أنه "يتم دفع الزكاة ورسوم التصدير"، وشدد على سلامة الإجراءات القانونية التي تحكم عمل هذه الشركات. ورغم تأكيده أنه لا يجمع ما بين "القوة والتجارة"، إلا أن الصحيفة البريطانية أعادت التذكير بتقرير سابق لرويترز نقل عن مصادر، لم يسمها، امتلاك حميدتي، عبر شقيقه، شركة الجنيد المسيطرة على التنقيب والاتجار بالذهب في تلك المنطقة. كما نفى حميدتي ايضا وجود أي صلة بينه ومجموعة الجنيد، غير أن عبد الرحمن البكري المدير العام لمجموعة الجنيد، قال في مقابلة منفصلة وفق تقرير سابق لرويترز، إن الشركة مملوكة لعبد الرحيم شقيق حميدتي ونائب قائد قوة الدعم السريع. وكان تحقيق رويترز كشف عن منح الرئيس المخلوع عمر البشير، الحق لحميدتي بالتعدين في عام 2018 عندما كان السودان يعاني اقتصاديا. وقالت إندبندنت إنه في الوقت الذي تنكر "الجنيد" أي علاقة لها مع حميدتي، إلا أنه كان يتحدث عنها وكأنه جزء منها.