قال رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن هيكلة الأجهزة الأمنية وفق الترتيبات الأمنية في المفاوضات الحالي بجوبا، تمثل "مخرجا وحيدا للوصول إلى دولة المواطنة في السودان". وأقامت حركة تحرير السودان، عرضا عسكريا ضخما لم يحدد موقعه بالضبط لتخريج دفعة عسكرية جديدة، خاطبه بجانب مناوي كل من القائد العام جمعة حقار، ونائب القائد العام، جابر إسحق. ويترافق العرض العسكري مع بدء العملية التفاوضية حول ملف الترتيبات الأمنية بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية – مسار دارفور. وتخوض الحكومة السودانية مفاوضات مع الحركات المسلحة، في جنوب السودان مُنذ أغسطس الفائت، بهدف إنهاء الحرب الدائرة في عدد من أقاليمه. وقال مناوي، في كلمته أمام الحشد عسكري من مقاتلي الحركة، الثلاثاء: "صياغة الأجهزة الأمنية وجعلها ملك للشعب السوداني، هي المخرج الوحيد الذي نحصل فيه على السودان الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي". وأضاف: "ولولاها يصعب العبور إلى المرحلة المطلوبة، التي يتشكل فيها الوضع الدائم في البلاد، وهو وضع المواطنة"، على أن يتم ذلك وفق الورقة السياسية التي قدمتها الجبهة الثورية. وحمل مناوي تأخير التوصل إلى قوى الحرية والتغيير وهي بمثابة الائتلاف الحاكم في السودان. وقال: "التفاوض يمضي بخطي متوازنة، رغم التأخير الذي لازم الوصول إلى اتفاق بحكم مواقف قوى الحرية والتغيير". وتابع: "أنها تنظر لمستقبل السلام كله أهوال ومخاوف لأسباب سياسية وأخرى ربما أسوأ من السياسية، لوضعها صعاب أمام وفدها عطلت إنجاز مطلوبات السلام في وقت مبكر".