عاش اقليم دافور ولحوالي اكثر من نصف قرن من نصف قرن اهمالا كثيرا من المركز و بالرغم من ان اقليم دارفور غني بموارده الطبيعية و ثرواته الزراعية و الحيوانية الا انه عاش حالة من الفقر و تدني الخدمات وبدلا من مخاطبة الحكومات المتعاقبة علي السودان مدنية و عسكرية لقضايا التنمية في الاقليم لما له الاثر في تطوير و زيادة موارد الاقليم بما يرفع من مستوي الدخل و بالتلي ارتفاع مستوي الخدمات الصحية و التعليمية و الامنية بالرغم من ان ابناء اقليم دارفور كانوا موجودين باستمرار في بعض المؤسسات السياسية و الادارة الا انهم لم يلعبوا اي دور في تنمية الاقليم مما يدعونا اي اتهامهم بانهم اهتموا بالوكالة لقوي المركز المسيطرة علي جهاز الدولة بدلا من تمثيلهم لمصالح الاقليم لذا وجدنا بعض النقاط العالقة فاقليم دارفور يعتبرشبه خالي من المؤسسات التعليمية و الصحية بل خالي من كل المؤسسات الاخري و هو مجتمع رعوي و يمارس زراعة تقليدية بالرغم من ان اقليم دارفور يمتلك ثروة حيوانية كبيرة جدا من الجمال و الابقار و الماعز بالاضافة الي تنوع المناخ في جبل مرة و الانتاج العالي من الفواكه الاهمال المتعمد لمكافحة الزحف الصحراوي من قبل حكومات المركز ادي الي اذدياد ظاهرة التصحر والي اضطراب حالة المراعي عدم عمل اي مشاريع للتنمية في الاقليم مما جعل الاقليم في حالته التقليدية من ناحية الانتاج و الاستهلاك اما الشعب في دارفور يعيش حياةانسانية صعبة جدا السمة البارزة للمرأة في دارفور هو الامية و الاوضاع الصحية السيئة و اذدياد معدل وفيات الاطفال اثناء الولادة التقليدية و خاصة في السنوات الاولي. يعتبر اقليم دارفور الاكثر معاناة من اقاليم السودان اما مستوي ما واجهه الاقليم من سياسات في عهد ما يسمي بالانقاذ فذلك امر اخفقد سعي الانقاذ الي محاولة تغيير خريطة دارفور الاجتماعية خلال معاداة بعض التجمعات الاثنية في محاولة لعمل دعم سياسي وهمي باستجلاب بعض العناصر من دول الجوار الجغرافي علي حساب مكونات دارفور الاصلية و ممارسات التطهير العرقي و الابادة الجماعية التي اصبح البشير بموجبها مطلوب من المحكمة الجناية الدولية و عمل حريق عام في دارفور يبث الكراهية بين مكوناتها الاجتماعية معتقدا ان المخرجات مكون جديد يدين بالطاعة العمياء للمؤتمر الوطني ان سياسات التطهير العرقي في دارفور قد افرزت اوضاع انسانية سيئة فقد فقد الاقليم ما يزيد عن ثلاثمائة من الاطفال و الشباب و الشيوخ نتيجة جرائم التطهير العرقي بالحرق او الرجم بطائرات النتنوف و غيرها من الانواع و القتل بمختلف الصور و اعداد كبيرة من النزحين تقدر بثلاثة ملايين و لاجئيين تفوق اعدادهم المليونيين و هم يعيشون اوضاعا ماساوية و يستمر مسلسل القتل من المؤتر الوطني لهم و هم داخل المعسكرات ان نشوء الصراع المسلح في دارفور بقيادة حركة جيش تحرير السودان نتاج طبيعي لتطور الصراع في الاقليم و رد موضوعي من قبل القيادات الجديدة في الاقليم التي تبشر بمشروع حركة تحرير السودان الذي ينادي باعادة الاقليم الي وضعه السابق خلال اعادة النسيج الاجتماعي الي سابق عهده و وضع الاقليم و كل السودان في التيار الحقيقي للانسانية الذي يدعو الي حقوق الانسان و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و التنية و المشاركة الحقيقية في السلطة و الثروة و تحويل الاقليم الي منارة للانسنية ان واقع الصراع و بفعل حركاتها المسلحة و علي راسها حركة تحرير السودان قيادة مناوي كجزء من الهامش في اطار احداث تغيير اجتماعي و اقتصادي و سياسي خلال المعارك العسكرية و السياسية المتعددة بين المركز و الهامش قد اكد ان اجراء تغيير بمعزل عن تغيير ايديلوجية المركز يظل في اطار الاصلاح خاصة في ظل نظام كنظام المؤتمر الوطني الذي عرف بان فكره الاساسي مبني علي الاستعلاء العرقي و الديني و بالتالي يصبح اسقاط النظام هو المهمة الاولي كمدخل من اجل اجراء اي عملية تحول ايجابي ان حركة تحرير السودان قد نشات نتيجة لحوجة موضوعية افرزتها تناقضات الصراع السياسي السوداني و تجربة حركة جيش تحرير السودان قيادة الكمرد مني مناوي قد اثبتت واقعية خطها السياسي من خلال معاركها السياسية و العسكرية لا سيما و هي مكون اصيل داخل الجبهه الثورية السودانية و لا يفوتنا في هذه اللحظة تحية خاصة للقائد مناوي و القائد العام لجيش الحركة الفريق جمعة محمد حقار و كافة قيادات الحركة في المؤسسة السياسية و العسكرية بقلم. عبدالرازق عبدالرحمن (حنوك)