يتوجه فريق جيولوجي يتبع لهيئة الأبحاث الجيولوجية، فجر الاثنين إلى ولاية شمال دارفور لمباشرة إجراءات استلام مربع (جبل عامر) إلى جانب مصنع مخلفات التعدين التقليدي من شركة الجنيد للأنشطة المتعددة بعد أن تنازلت عنه لصالح حكومة السودان . ويتكون الفريق الجيولوجي من 8 إدارات فنية تابعة لهيئة الأبحاث الجيولوجية، إلى جانب ممثلين لشركة الجنيد. ووجه وزير الطاقة والتعدين عادل علي إبراهيم طبقا لبيان صحفي صادر من وزارة الطاقة والتعدين تلقته (سودان تربيون) الأحد بتنفيذ زيارة ميدانية للمربع بولاية شمال دارفور واستلام المربع على الأرض، إلى جانب حصر الآليات والمعدات الموجودة بالمربع وكل ما يخص مخلفات التعدين التقليدي. كما وجه باستلام كل التقارير والمعلومات الجيولوجية التي تمت بالتنسيق مع شركة الجنيد للأنشطة المتعددة وطالب برفع تقرير تفصيلي بعد الانتهاء من الأعمال. وفى مارس الماضي أعلنت وزارة الطاقة والتعدين عن ايلولة مربع التنقيب عن الذهب بجبل عامر المملوك لشركة (الجنيد) الى حكومة السودان ممثلة في وزارة الطاقة والتعدين. وتنازلت لشركة كذلك عن حقها في المدة المتبقية من التصديق لصالح حكومة السودان. وأكدت الوزارة أنها ستعمل للاستفادة من هذا المربع والنظر في أي إجراءات أخرى ذات صلة بهذا الخصوص. ويدير شركة "الجنيد" القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دلقو. ونفى محمد حمدان دقلو، الملقب ب ""، في مقابلة مع صحيفة إندبندنت البريطانية، فى وقت سابق الجمع ما بين "السلطة والثروة"، رافضا الاتهامات بحقه حول امتلاكه مناجم ذهب وتحكّمه بقوة عسكرية كبرى في البلاد. وقال "لا أملك مناجم. ليس هناك سوى منجم واحد في جبل عامر وثمة شراكات مع آخرين" وبعضها يعاني التعثر، مشيرا إلى أنه "يتم دفع الزكاة ورسوم التصدير"، وشدد على سلامة الإجراءات القانونية التي تحكم عمل هذه الشركات . ورغم تأكيده أنه لا يجمع ما بين "القوة والتجارة"، إلا أن الصحيفة البريطانية أعادت التذكير بتقرير سابق لرويترز نقل عن مصادر، لم يسمها، امتلاك ، عبر شقيقه، شركة الجنيد المسيطرة على التنقيب والاتجار بالذهب في تلك المنطقة كما نفى ايضا وجود أي صلة بينه ومجموعة الجنيد، غير أن عبد الرحمن البكري المدير العام لمجموعة الجنيد، قال في مقابلة منفصلة وفق تقرير سابق لرويترز، إن الشركة مملوكة لعبد الرحيم شقيق ونائب قائد قوة الدعم السريع وكان تحقيق رويترز كشف عن منح الرئيس المخلوع عمر البشير، الحق ل بالتعدين في عام 2018 عندما كان السودان يعاني اقتصاديا. وقالت إندبندنت إنه في الوقت الذي تنكر "الجنيد" أي علاقة لها مع ، إلا أنه كان يتحدث عنها وكأنه جزء منها.