أعلنت حركات مسلحة رغبتها في الانضمام إلى العملية السلمية، التي تجريها الحكومة السودانية مع قوى الكفاح المسلح، بجنوب السودان. ورحب رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، مؤخرًا، بضم حركات مسلحة غير منضوية تحت لواء الجبهة الثورية، إلى المفاوضات في مسار دارفور. وقال قائد حركة العدل والمساواة الجديدة منصور أرباب يونس، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأحد: "نرغب في المشاركة في العملية السلمية، والتعاون مع الجميع للوصول إلى سلام شامل". وأبدت الحركة تطلعها إلى توحيد موقف الحركات المسلحة، التي تتفاوض في مسار دارفور، لطوي ما وصفتها بصفحة الإقصاء. وأشار أرباب إلى أن حدوث ذلك، قد يكون فرصة لتحقيق وحدة سياسية بين الحركات، موضحًا أن الوحدة تعد المطلب الأول لضحايا الحرب من النازحين واللاجئين. وأشاد أرباب بموقف مناوي، الذي دعا إلى فتح مسار دارفور ليشمل الحركات التي لم تنضوي ضمن العملية السلمية، بغرض التوصل إلى سلام. من جهته دعا تجمع قوات العدل والمساواة بقيادة عبد الله بندة الوساطة الجنوب سودانية لإيلاء دعوة ضم الحركات -غير المتفاوضة -لمنبر جوبا اهتمامًا خاصًا. يشار الى أن عبد الله بندة هو أحد المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب فظائع في إقليم دارفور. وقال القيادي نورين مناوي برشم في تصريح تلقته "سودان تربيون" إن انضمام الحركات غير المتفاوض حاليا سيحقق شمولية حل قضية دارفور، بإفساح المجال لكافة الحركات الدارفورية التي لها وجود مسلح الى الأرض، ومنها تجمع قوات العدل والمساواة". وانتقد برشم ما سماه بالموقف الانتهازي، الذي تتبناه أطراف في الجبهة الثورية، باحتكار منبر جوبا ، وأشار إلى أنه حال حدث ذلك فإن الحلول التي تتمخض عن أي اتفاقية ستكون جزئية لا تلامس جذور الأزمة في دارفور. وكانت الحكومة السودانية بعثت الخميس بخطاب الى الجبهة الثورية حول كيفية انضمام حركات دارفور الموجودة بجوبا للمفاوضات. وتقدمت حركات دارفورية غير منضوية تحت لواء الجبهة الثورية في وقت سابق بطلب للالتحاق بالتفاوض الجاري حاليا وهي التحالف السوداني بقيادة خميس عبد الله أبكر (خمسة عشر فصيلاً) وحركة جيش تحرير السودان بقيادة احمد ابراهيم يوسف (كازسكي). وتستضيف جنوب السودان، منذ أغسطس الفائت، مفاوضات تجريها الحكومة السودانية مع الحركات التي حملت السلاح ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بهدف التوصل إلى سلام يُنهي حالة الحرب في البلاد.