قررت سلطات حكومة الخرطوم تشديد الإجراءات للحد من تفشي جائحة كورونا في أعقاب تزايد حالات الإصابة وتساهل المواطنين في التعامل مع حظر التجوال الشامل. واعلنت غرفة عمليات تدابير مواجهة كورونا بولاية الخرطوم، ايقاف استخراج مزيد من تصاريح المرور لتقليل الحركة عقب الاعلان عن زيادة الإصابات بالمرض. وسجل السودان الاثنين 26 حالة جديدة بفايروس كورونا ليرتفع العدد الى 92 بينها 12 حالة وفاة. واتفقت الغرفة طبقا لبيان صادر عنها تلقته "سودان تربيون"، على تدابير لمنع تزويد محطات الوقود واغلاقها بشكل كامل منعا تكدس السيارات. ووجهت اللجنة في اجتماعها الدوري المنعقد الاثنين برئاسة أمين عام حكومة الولاية، محمد مصطفى قسم الله، المحليات برفع تقرير عاجل عن موقف توزيع الغاز بالميادين. كما أمَّن الاجتماع على قرار حظر عمل بائعات الشاي، وتكثيف العمل لإغلاق جميع المحلات غير المستثناة، كما أمنت اللجنة على أن يقتصر التزود بالوقود للعربات العاملة في ترحيل دقيق الخبز وعربات النفايات والعاملة في الطوارئ الصحية. وبدأ في العاصمة الخرطوم، السبت، حظر تجوال كامل لمواجهة فايروس كورونا، لكن التجمعات في الأسواق والمحلات التجارية، مع انتظام صفوف الخبز والوقود ما زالت موجودة بدرجات متفاوتة. إيقاف العمل بالمصارف وفي غضون ذلك أعلن بنك السودان المركزي إيقاف البنوك لتعاملاتها المباشرة مع الجمهور في أعقاب ازدياد العدوى بالمرض القاتل. وكان بنك السودان أعلن في وقت سابق مباشرة المصارف العمل لمدة ساعتين في اليوم لكن تجمع المصرفيين اعترض في بيان السبت على القرار قائلا إنه يشكل خطورة على العاملين في القطاع بعد ثبوت إصابة عدد من الموظفين بكورونا. وبحسب بيان صدر عن إعلام البنك المركزي فانه " تقرر إيقاف التعامل المباشر مع الجمهور بجميع فروع المصارف العاملة بولاية الخرطوم والولايات الأخرى التي يطبق فيها حظر التجوال الشامل اعتبارا من يوم الثلاثاء". وعزا الخطوة الى التماشي مع توجهات الدولة الرامية للحد من انتشار عدوى كورونا، وبعد تزايد وتيرة انتشار العدوى، وبهدف ضمان سلامة الجمهور والعاملين بالجهاز المصرفي. وأضاف "ستستمر المصارف في صيانة وتغذية الصرافات الآلية واجراء تسويات الدفع الالكتروني وإلى حين إشعار آخر".