اصيب عدد من المتظاهرين ورجال الشرطة، الثلاثاء، اثر احتجاجات بسبب إغلاق السلطات لسوق محلي بالولاية الشمالية، تفاديا لتفشي وباء كورونا. وأفاد شهود عيان، "سودان تربيون" أن "الشرطة السودانية أطلقت الأعيرة النارية، والغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين الرافضين لإغلاق سوق 25، بمحلية دلقو المحس بالولاية الشمالية. وأوضح الشهود، أن المحتجين الغاضبين المقدر أعدادهم بنحو 50 الف ويعملون في التعدين التقليدي للذهب، أشعلوا النيران في مكاتب حكومية بالمحلية احتجاجا على قرار السلطات بإغلاق وتجفيف السوق، تفاديا لتفشي وباء كورونا. وأكد الشهود أن المعدنيين أشعلوا النيران في مكتب المحلية، وديوان الزكاة، ومكتب الشرطة، ومقر شركة المعادن الخاص بالتعدين. ونوَّه الشهود إلى أن الشرطة أطلقت الأعيرة النارية، مع وقوع إصابات، لكن العدد غير معلوم بصورة دقيقة. وقال والي الولاية الشمالية، اللواء ركن محمد محمد الحسن الساعوري، إن المتظاهرين أصابوا 2 من أفراد الشرطة، وأحرقوا مبنى الوحدة الإدارية بمنطقة دلقو ومباني الشركة السودانية للتعدين وديوان الزكاة. وأوضحت لجنة أمن الولاية في بيان تلقته "سودان تربيون"، أن المعدنين الذين يتجاوز تعدادهم 50 ألف معدن تظاهروا احتجاجا على إغلاق أسواق التعدين بسوق "عكاشة" بمحلية حلفا، وسوق "دلقو" بمحلية دلقو. وأوضح الوالي في تصريحات صحفية، أن اللجنة الأمنية أكدت حرصها على تطبيق القانون وإغلاق الأسواق وحماية الممتلكات. وأشار إلى أن اللجنة وجهت بفتح المطاعم واستمرار الخدمات لعدم توفرها بتلك المناطق، وتوفيرها للمعدنين إلى حين انجلاءء الجائحة. وأكد الوالي حرص الحكومة على تحقيق الأمن والاستقرار وضمان سلامة المواطنين وتوفير الأمن والوقاية، ودعا إلى ضرورة تفهم الظروف التي دعت لاتخاذ الإجراءات. وتنتشر مواقع التعدين التقليدي للذهب في أكثر من 800 موقعا بمعظم ولايات السودان الشمالية والغربية. وأعلن السودان، فجر الثلاثاء، تسجيل 15 إصابة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 107. وبهذا ارتفع العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس منذ بداية الوباء إلى 107 حالة متضمنة 12 حالة وفاة و8 حالات شفاء.