كشف رئيس الوفد المفاوض عن الحركة الشعبية - شمال، ياسر عرمان، عن اتفاقهم مع الحكومة السودانية، لضم غرب كردفان إلى اتفاق السلام المرتقب الخاص بالمنطقتين. وتفاوض الحكومة السودانية، الحركة الشعبية - شمال بقيادة مالك عقار؛ بغرض التوصل إلى سلام شامل في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق). وقال عرمان، ل "سودان تربيون"، الثلاثاء: "اتفقنا مع الجانب الحكومي على أن ينطبق اتفاق المنطقتين المرتقب، بكل جوانبه السياسية والأمنية وتقاسم السُلطة على ولاية غرب كردفان". وأشار إلى أن غرب كردفان ستظل قائمة بحدودها الجغرافية الراهنة، إلى حين انعقاد مؤتمر الحُكم والإدارة المقترح من الجبهة الثورية، القاضي بعودة البلاد إلى حُكم الأقاليم عوضًا عن الولايات. وبشأن قسمة الثروة بين المركز والمنطقتين قال عرمان إن الوفد الحكومي رد على مقترح الوساطة بعدد من الخيارات هي: إعطاء المنطقتين 50% من الثروات المنتجة فيها لعدة السنوات، تزيد عددها في حالة الموافقة على نسبة 30% و40%. وتابع "لكن الحركة الشعبية متمسكة بنسبة 40 % بشكل دائم". واقترحت الوساطة الجنوب سودانية، الأحد، منح المنطقتين 40% من ثروتها، حيث كان طلب الحركة الشعبية الأول إعطائها 70%، فيما كان موقف الحكومة في البداية منح المنطقتين 30% فقط. وتوقع عرمان الفراغ من ملف الترتيبات الأمنية الثلاثاء المقبل، بعد الاتفاق مع الطرف الحكومي في جلسة اليوم على قضايا القيادة والسيطرة والتسريح والدمج، مشيرًا إلى أنه تبقى فقط الاتفاق على المدى الزمني الذي يتم فيه دمج مقاتلي الحركة الشعبية داخل القوات النظامية، وذكر إن ذلك يرتبط بالتقدم في تنفيذ الاتفاق السياسي. وأشار الى أنه تقرر عقد الجلسات يومي الأحد والخميس لمسار دارفور على أن يكون الثلاثاء خاصة بمفاوضات المنطقتين. وقال عرمان إن البلاد تحتاج إلى عقد اتفاق مع الجبهة الثورية، بهدف ترتيب شراكة الحُكم من جديد في مؤسسات الانتقال، ومعالجة الأخطاء التي ارتكبت لمصلحة فترة انتقالية مستقرة. وتعد الحركة الشعبية، جزءا من تحالف الجبهة الثورية، الذي سبق وأن توصل مع الحكومة لاتفاق في مسارات شمال وشرق ووسط السودان، حيث تبقي لهم التوصل إلى اتفاق في مساري دارفور والمنطقتين، قبل التاسع من مايو المقبل، وهو الموعد المضروب للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي.