طالب رئيس الحركة الشعبية لحرير السودان -شمال الجبهة الثورية بإجراء اصلاحات في هياكل تحالف قوى الحرية والتغيير بما يمكن الجبهة الثورية من لعب دور فعال في عملية التحول الديمقراطي في البلاد. وتجئ هذه المطالبة عقب خطاب أرسله الصادق المهدي لحلفائه في قوى الحرية والتغيير في 22 ابريل مطالبا بعقد مؤتمر تأسيسي خلال اسبوعين للاتفاق على ما اسماه "عقد اجتماعي جديد لإصلاح هياكل الفترة الانتقالية" كما طالب بالإسراع في تكوين البرلمان وعقد المؤتمر الاقتصادي. ووجه عقار خطاب للشعب السوداني السبت بمناسبة حلول شهر رمضان تناول فيه ضرورة وحدة قوي الثورة لإكمال برنامج التغيير الديمقراطي الذي تنشده قوى الثورة وهزيمة قوي الثورة المضادة. وقال "أولى تحديات عمليات الانتقال هي وحدة قوي الثورة وإدارة اختلافاتها وتبايناتها ويأتي هذا التباين بحكم اختلاف المنطلقات الفكرية لقوي الثورة ذات نفسها". ورأى أن الاختلافات داخل قوى الحركة والتغيير قادت مؤخرا بعض فصائل الجبهة الثورية وآخرين للتعبير عن عدم ارتياحهم لما يجري داخل التحالف. وطالب عقار بإجراء اصلاحات هيكلية وبنيوية في التحالف بشكل تصبح الثورية "عضواً رئيسياً تعمل مع شركائها في التحالف لتحقيق السلام والدفع لتحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة وترجمة شعارات الثورة الي سياسات واقعية". يشار إلى ان الجبهة الثورة انضمت لقوى الحرية والتغيير تحت لافتة "نداء السودان" الذي يضم الجبهة الثورية وحزب والأمة وحزب المؤتمر السوداني وعدد من منظمات المجتمع المدني. وسبق ان طالبت قوى الجبهة الثورية بتمثيل مستقل لها بعد اتهامها للقوى السياسية داخل السودان بما فيها حزب الامة والمؤتمر السوداني باختطاف القرار داخل قوى الحرية والتغيير وعدم اشراكها في المشاورات الدائرة حول مستقبل البلاد. وكانت عدد من قوى الاجماع الوطني رفضت مشاركة الثورية في القرارات التي لازمت تكوين الحكومة وأجهزة الفترة الانتقالية بعد مطالبة الحركات المسلحة بمفاوضات سلام مستقلة لمعالجة قضايا المناطق التي تمثلها. وترى قوى الداخل أن انخراط الحركات المسلحة الكامل في التحالف والعمل على معالجة مشاكل المناطق والحرب يجب أن يتم عبر المؤتمر الدستوري أو مؤتمر للسلام يعقد داخل البلاد من منظور قومي. وعقد نداء السودان اجتماعا بالخرطوم في 23 ابريل اتفق فيه على وضع رؤية مشتركة لعملية الإصلاح التنظيمي والسياسي داخل الحرية والتغيير وتحالف قوى نداء السودان معا.