الخرطوم 18 مايو 2020 – بحث وفدا الحكومة السودانية، والجبهة الثورية، الاثنين، القضايا القومية، حيث التقى الطرفان في اجتماع تم تنظيمه عبر تقنية الفيديو كونفرنس بكل من الخرطوموجوبا. وأكد الوفد الحكومي، حرصه وإصراره على تحقيق السلام بوصفه الهدف الاستراتيجي الأول لمؤسسات الفترة الانتقالية. وأوضح عضو مجلس السيادة المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، محمد حسن عثمان التعايشي، في تصريحات صحفية، أن هناك اتفاق على توقيع اتفاق السلام الشامل بالأحرف الأولى مع الجبهة الثورية بحلول العشرين من يونيو المقبل. وعبر عن اعتقاده بإمكانية وصول الشركاء إلى اتفاق بناء على الثقة التي سادت بينهم طوال الفترة الماضية والالتزام بما تبقى من الموضوعات. وأشار إلى أن جلسة الاثنين خصصت لمناقشة القضايا القومية متوقعا الاتفاق حولها خلال ثلاثة أيام. وأفاد أن منهج الوفد الحكومي طيلة مفاوضات السلام ركز على معالجة قضايا الحرب والسلام في السودان على مستويين، الأول مظاهر الأزمة في مناطق النزاع في دارفور والمنطقتين وشرق السودان والتي سميت بالمسارات، وقضايا الحرب المرتبطة بالقضايا المركزية بين كل مناطق السودان. ولفت التعايشي إلى أن القضايا القومية تشمل أسس بناء الدولة وإزالة الخلل الذي شاب هيكلها الموروث، بما يعزز وحدة السودان، وبناء العدالة والمساواة والحرية وبناء عقد اجتماعي لجميع السودانيين على أساس المواطنة. وأبان أن مناقشة القضايا القومية تهدف لبناء عقد اجتماعي جديد بين السودانيين يقوم على أسس المواطنة، وأن ثورة ديسمبر أتاحت فرصة موضوعية لحسم كافة القضايا ومعالجة جذور الحرب والتهميش في السودان. وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور ومسار ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.