الخرطوم 27 مايو 2020 – غيب الموت الباحثة والسفيرة نجوى عباس قدح الدم، الأربعاء، بمستشفى علياء بالعاصمة السودانية، متأثرة بإصابتها بفايروس كورونا المستجد. وقالت صحيفة (السوداني) الأربعاء إن الطائرة الخاصة، التي حطت بالخرطوم الثلاثاء، والتابعة لشركة آرو المتخصصة في الإجلاء الطبي حملت فريقا طبيا اختلفت المصادر في تحديد هويته (ألماني-اسرائيلي) بغرض إجلاء قدح الدم. ونقلت عن مصادر أن الفريق الطبي وقف على حالة "قدح الدم" بمستشفى علياء التخصصي، ولما لم تسمح ظروفها الصحية لنقلها إلى الخارج، اضافت المصادر أن الوفد أعطى بروتكول علاجي لها مع أدوية. وكانت نجوى عباس قدح الدم أصيبت بفيروس كورونا المستجد وتم نقلها قبل أيام إلى مستشفى علياء بالخرطوم لتلقي العلاج. وعملت قدح القدم مستشارة للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني،وكان لها دور كبير في تحسين علاقة الأخير بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، بعد قطيعة طويلة، وحرص الرئيس الأوغندي على أن يزورها بمنزلها في حي العباسية بأم درمان خلال وصوله الخرطوم في 2016 عرفانا بأدوارها كما منحها البشير وساما رئاسيا ووثيقة سفر دبلوماسية. وأفادت تقارير إعلامية بأن لقدح الدم دور بازر في ترتيب لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي جرى في الرابع من فبراير الفائت بأوغندا. كما تقول تقارير أخرى إنها عُينت مستشارة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. ونعى رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والأعضاء، السفيرة نجوى قدح الدم. وذكر بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، تلقته "سودان تربيون"، أن قدم الدم، أسهمت خلال حياتها العملية بدور مقدر في تعزيز علاقات السودان الخارجية وترقية التعاون الثنائي مع عدد من الدول. وأشار الى أنها أسهمت أيضا في معالجة عدد من القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضايا السلام والتنمية وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، والحياة السياسية العامة. وأشار إلى أن الفقيدة كانت نموذجا للإخلاص والتفاني ونكران الذات في أداء واجباتها ومهامها المهنية. ولدت قدح الدم في أم درمان، في أسرة لعب جدها دورًا في (الثورة المهدية)، التي استطاعت طرد الاستعمار التركي من البلاد في خواتيم القرن قبل الماضي، مقيمة حُكم وطني، تقوض مع الاستعمار البريطاني. درست الراحلة في كلية الهندسة جامعة الخرطوم، التي تُعد أعرق جامعة سودانية، كما نالت درجة الماجستير من جامعة إلمانية من خلال بحثها في مجال الشرائح الدقيقة التي تُعرَف بالشاشات الشمسية المُتّصلة بالمركبات الفضائية. وبعد نيلها درجة الماجستير، انتقلت في 1996، للعمل في زمبابوي في مجال التعليم، قبل إن تلتحق في بداية الألفية الجديدة بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وذلك بعد تقديمها ورقة علمية في مؤتمر علمي (عن كيفية الحصول على الطاقة البديلة) عن طريق الهواء.