قتل ضابط سوداني برتبة نقيب، الخميس، وجرح العشرات أغلبهم مدنيين، أثر اشتباكات عسكرية مع قوات من المليشيات الإثيوبية بمنطقة "بركة نوريت" على الحدود الشرقية للبلاد. ونيتولي عصابات الشفتة الإثيوبية بين الحين والآخر على أراضى المزارعين السودانيين بقوة السلاح، ويتهم مواطنو الشريط الحدودي الحكومة الإثيوبية بتقديم الحماية لهذه العصابات فيما تقول الأخيرة إن نشاط العصابات خارج عن قانونها. وقال سكان من منطقة بركة نوريت، ل"سودان تربيون"، الخميس: "إن هجوم العصابات الإثيوبية الجديدة أدى إلى نزوح كل سكان منطقة بركة نوريت، بعد مقتل القائد العسكري في المنطقة وجُرح العشرات أغلبهم مدنيين". وذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية، أن الحدود السودانية الإثيوبية بولاية القضارف شرقي البلاد، شهدت توترا، عقب توغل قوة من المليشيات الإثيوبية، واعتدائها على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة "بركة نوريت"، وقرية "الفرسان". وأوضحت أن التصدي للمليشيات أدى إلى مقتل قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين، متأثرا بجراحه في مستشفى "دوكة" عاصمة محلية القلابات الغربية، وإصابة عدد من العسكريين والمدنيين. وأشارت الوكالة الرسمية، إلى وصول تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور في المنطقة للمعسكر في "بركة نوريت"، وتم التصدي ومطاردة العصابات الإثيوبية لما وراء الحدود المشتركة. يذكر أن فترتي الإعداد للموسم الزراعي والحصاد، تشهدان دائما اختراقات وتعديات متواصلة من المليشيات الإثيوبية على المناطق الحدودية. واتهم الناطق الرسمي للجيش السوداني في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية الجيش الأثيوبي بدعم المليشيات في هجومها ضد القوات السودانية. وفي 21 مايو الجاري، أنهي وفدا حكوميا رفيع المستوي (ضم رئيس شؤون مجلس الوزراء، ووزيرة الخارجية ووزير الدولة بالخارجية) زيارته إلى العاصمة الإثيوبية استمرت 4 أيام أجرى فيها مباحثات بشأن قضية الحدود بين البلدين. ومؤخرا، قالت الخارجية السودانية في بيان إن "منطقة الفشقة" ظلت ومنذ فترة طويلة تشهد بعض التعديات من بعض المواطنيين الإثيوبيين ومجموعة عسكرية، ولا يوجد نزاع حولها تبعيتها إلى الأراضى السودانية، كما أن إثيوبيا لم تدعي مطلقا تبعية منطقة الفشقة لإثيوبيا". وتشهد منطقة "الفشقة" البالغ مساحتها 251 لمتاخمة لحدود الجارتين أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر يسقط خلالها قتلى وجرحى.